بعد 52 عاما من الخلاف.. "قمة بنما" تذيب الجليد بين كوبا وواشنطن

واشنطن - الوكالات

لاقى ذوبان الجليد في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا، استحسانَ زعماء أمريكا اللاتينية، فيما التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، نظيره الكوبي راؤول كاسترو، أمس، مما قد يُحسِّن صورته في المنطقة.

وصافح أوباما كاسترو، وتحدث معه لفترة وجيزة في مراسم افتتاح قمة الأمريكيتين، أمس الأول، في لفتة أثنى عليها زعماء آخرون دعوا في السنوات الأخيرة إلى تغيير السياسة الأمريكية تجاه كوبا.

وحتى الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو خفف من الحدة المعتادة لتصريحاته المناهضة لواشنطن وامتدح التقارب وكذلك مشاركة كوبا في القمة للمرة الأولى.. وقال مادورو: "وجود كوبا هنا هو أعظم إنجاز لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي." وأضاف في إشارة إلى الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الذي سلم السلطة لشقيقه راؤول عام 2008 "عندما جلس راؤول على هذا الكرسي الذي يخص كوبا جلست 60 عاما من الثورة معه وجلس فيدل."

وطمأن أوباما زعماء أمريكا اللاتينية على أن الولايات المتحدة لم تعد مهتمة بمحاولة فرض إرادتها على المنطقة.. وكان أوباما التقى في وقت سابق نشطاء من المعارضة في مختلف دول أمريكا اللاتينية ومنهم كوبيان لكن سُمح لعدد قليل للغاية من وسائل الإعلام بالاطلاع على الجلسة.

ويبدو أن أوباما اقترب من رفع اسم كوبا من قائمة الدول التي تقول واشنطن إنها ترعى الإرهاب. وكان كاسترو اشترط الأمر لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتفرض واشنطن عقوبات تجارية على كوبا منذ عام 1960، وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها عام 1961. وأصبح البلدان عدوين لدودين أثناء الحرب الباردة. لكن أوباما أجرى تغييرا شاملا في السياسة تجاه كوبا خلال الشهور الأربعة الأخيرة فوافق على إنهاء العداوة واستخدم سلطاته التنفيذية لتخفيف بعض قيود التجارة والقيود على السفر.

وسيسرع رفع اسم كوبا من قائمة الارهاب الأمريكية من التقارب لكن لم يتضح بعد متى سيعلن أوباما هذه الخطوة.

تعليق عبر الفيس بوك