مكتب حفظ البيئة يدرب مراقبي الحياة البريّة على التصوير البيئي الاحترافي

مسقط - سلطان الشكيلي

أقام مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني بالتعاون مع جمعية التصوير الضوئي برنامجًا تدريبياً تحت عنوان (المصور البيئي المحترف) لمجموعة من أخصائيي ومراقبي الحياة البرية والتوعية والإعلام ممن يمتلكون المهارات الأساسية في التقاط الصور الضوئية في مجال تصوير الحياة البرية في السلطنة.

ويهدف المكتب من إقامة البرنامج إلى صقل المتدربين بالمهارات التقنيّة والفنية اللازمة في استخدام الكاميرات الاحترافية وطرق معالجة الصور الرقمية ببرامج التصميم المعروفة للخروج في النهاية بصور احترافية معالجة فنيًا وذات جودة عالية في مجال الحياة البرية؛ وأقيم البرنامج التدريبي مؤخرًا في محميّة الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى وذلك لما تشمله من تنوع أحيائي ثري وبيئة صحراوية وبدوية وتشكيلات جيولوجية وصخرية لها خصوصيتها التي تتمتع بها المحمية والذي يساعد المشاركين من تطبيق ما يتلقوه نظريا في البرنامج على بيئة المحمية مما سوف يساهم مستقبلا في إمداد المكتبة الصورية لمكتب حفظ البيئة والأرشيف بهذه الصور الضوئية الاحترافية ونشرها ضمن حملات التوعية والاعلام عبر مختلف وسائل الإعلام.

وقال حمد بن سعود البوسعيدي - المدرب العماني المنفذ للبرنامج التدريبي والمصور الضوئي الملقب بمجيد الفياب البرونزي: بالتعاون مع زميلي المساعد الفني المصور الضوئي حمد بن سعيد العميري تم تنفيذ البرامج الذي خضع له المنتسبون وهو برنامج نظري وتطبيق ميداني على أرض الواقع في تصوير الحياة البرية في محمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى والتي تقع بين الصحراء والسهول والجبال الساحلية والحياة البدوية الجميلة، واشتمل البرنامج على محاضرة في التصوير الفوتوغرافي، والتأقلم مع برنامج التكوين الفني البسيط والتكوين الفني المتقدم، وبرنامج صناعة الصورة الفنية، ومحاضرة التصوير مع الإضاءة الطبيعية والمتخصصة في التكيف مع الإضاءة، ومحاضرة تصوير اللحظات الحاسمة، ومحاضرة أنواع العتاد من كاميرات وعدسات وملحقات خاصة بتصوير الحياة البرية".

وأضاف أنّ التعاون القائم بين مكتب حفظ البيئة وجمعيّة التصوير الضوئي تمخض عنه نتائج قويّة خلال فترة عقد البرنامج التدريبي الذي استفاد منه المنتسبون وسينتج عنه أرشيف كبير من الصور النادرة التي يستفيد بها مكتب حفظ البيئة متى ما طبق المنتسبون المقررات التي أخذوها ومتى ما توافر لديهم العتاد المطلوب، وأتمنى أن يستمر التعاون القائم بين المؤسستين بجميع جوانبه من أجل الوصول لنتائج أكثر تقدمًا.

وحول الأساليب المتبعة في توصيل المعلومة للمتدربين قال هيثم بن سليمان الرواحي - أخصائي حياة برية بمكتب حفظ البيئة- وأحد المشاركين في البرنامج إنّ المدرب ركّز في إيصال المعلومة لنا عن طريق تزويدنا بالمحاضرات النظرية في أساسيات التصوير الضوئي وخواص وأساليب التصور والتكوين والإضاءة الطبيعية والأوقات المناسبة لالتقاط الصور باللحظة الحاسمة والعتاد المناسب وغيرها من النقاط المهمة، إضافة إلى تطبيق عملي على فترتين الأولى كانت في أول الصباح والثانية كانت قبيل الغروب يصحبها تقييم فني من قبل المدرب للصور التي تمّ التقاطها وكيفيّة معالجتها رقميا. ونفذنا زيارات ميدانية لمواقع محددة داخل حدود محميّة الكائنات الحية والفطرية شملت مبيت خارج إطار المبنى الإداري للمحمية أو معسكر البرنامج التدريبي من أجل الاستفادة المطلوبة، وزيارة أخرى لحديقة الصخور بمحافظة الوسطى.

وقال أحمد بن محمد الوهيبي - مراقب حياة برية بمكتب حفظ البيئة- وأحد المشاركين في البرنامج التدريبي أنّه بفضل الله وخبرة المدرب العماني الحاصل على قدر كبير من الجوائز العالمية يمكن القول أن البرنامج التدريبي ارتقى ليصل للمستوى الممتاز، فكانت استفادتنا منه جيدة وتعلمنا الكثير من أساسيات التصوير الضوئي والعتاد المطلوب والتطبيق الميداني في التقاط الصور الضوئية الاحترافية في مجال الحياة البرية". وأضاف: أتمنى من المكتب السعي كعادته في توفير العتاد المناسب من الكاميرات الاحترافية العدسات التي من شأنها أن تساعد المصور في المحميات الطبيعية التي يديرها مكتب حفظ البيئة في التقاط صور نادرة للكائنات الحية والطبيعة وبزوايا احترافية وجودة عالية.

تعليق عبر الفيس بوك