طلاب مدارس ظفار يحتفون اليوم بعودة جلالة السلطان بأوبريت "إطلالة نور"

صلالة - سعود الحضري

يَرْعَى، اليوم، معالي السيِّد مُحمَّد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، الأوبريتَ الوطنيَّ "إطلالة النور"، الذي تنظِّمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار؛ ابتهاجا بالمقدم السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى أرض السلطنة، واستمراراً للاحتفالات الوطنية بهذه المناسبة؛ وذلك في السابعة والنصف مساءً، على مسرح المروج بصلالة، بمشاركة حوالي 550 طالبا وطالبة من مختلف المدارس، إلى جانب عدد من الشعراء والملحنين من أبناء المحافظة.

وقال حَمَد بن خلفان بن عبدالله الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار والمشرف العام للأوبريت: إنَّ المديرية -مُمثَّلة بكوادرها الإدارية والفنية والتدريسية والطلاب- سعت إلى وَضْع بَصْمة وطنية عبر أوبريت "إطلالة النور" ومعرض فني مُصاحب بمُناسبة الوصول الميمون لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظة الله ورعاه- لما لهذه الإطلالة من أثر سعيد في قلوبنا جميعا، وتعبيراً عمَّا يكنه أبناؤنا الطلاب في المدارس من مشاعر وطنية تجاه الوطن والقائد المفدى، وغرساً لمفاهيم المواطنة في برامجنا وفعاليتنا التربوية؛ حيث يأتي هذا الفرح مُتزامنا مع تواصل احتفالات مدارس محافظة ظفار بهذه العودة الغالية.

وأضاف بأنَّ الاحتفاءَ البهيجَ إهداء لهذا القائد العظيم وللشعب العماني الوفي، ونسأل الله تعالى أنْ يحفظَ لنا السلطان وهو في أتمِّ الصحة والعافية، وأن يمدَّ في عمر جلالته أعواما عديدة، وأن يحفظَ الوطنَ قيادة وشعباً، وأن تظلَّ عُمان كما كانت منارة للعلم والمعرفة والازدهار. وكلُّ عبارات الشكر والتقدير نوجِّهها للجان وللمؤسسات الحكومية الداعمة وللشركات الراعية لهذا الأوبريت، ولجميع الشعراء والملحنين الذين كتبوا وتغنوا في حُبِّ عمان.

وأضاف مُحمَّد بن عامر النقيب اليافعي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية رئيس اللجنة الفنية: إنَّ الأوبريت الوطني تمَّ الإعداد له من فترة زمنية ليست بالقصيرة؛ حيث تمَّ وَضْع تصوُّر عام للحفل وفقراته، بعد تشكيل لجان من المختصِّين للإشراف على التنفيذ والإعداد، كما كانتْ هُناك جُهود بُذلت لمراجعة النصوص الشعرية والإشراف على تسجيل اللوحات والفقرات الفنية، إضافة إلى تجهيز المسرح والإشراف على تصميم وتنفيذ احتياجات الحفل من أزياء وديكورات ونظام الصوت والإضاءة؛ من خلال التنسيق مع بقية اللجان فيما يختصُّ بتسهيل مهام اللجنة، مُتمنِّين أن ينال الأوبريت إعجابَ الحضور والمتابعين.

وقال حامد بن بخيت المشيخي مدير مكتب الإشراف التربوي برخيوت رئيس اللجنة التنظيمية والإعلامية للأوبريت: سُعداء بأنْ ننال شرفَ المشاركة في هذا الاحتفال الوطني الذي يجسِّده أبناؤنا طلاب مدارس محافظة ظفار؛ ليشاركوا أبناءَ الوطن فرحتهم بعودة المقام السامي -حفظه الله ورعاه- للبلاد وهو مُنعَّمُ بالصحة والعافية.. مضيفاً بأنَّ اللجنة انتهت من كافة المطبوعات الخاصة بالمناسبة والتنسيق مع الجهات الإعلامية المختلفة لتغطية فعاليات الحفل، كما ناقشتْ اللجنة توزيعَ الأدوار على الأعضاء من أجل إظهار الحفل بالمستوى المطلوب، وندعو جميعَ المواطنين والمقيمين بالمحافظة لمشاركتنا هذه الفرحة والاستمتاع بما سيقدمه طلابنا.

وعن مَعْرض الفنون التشكيلية المصاحب للأوبريت، قال الدكتور عادل بن عوض الحضري مدير دائرة البرامج التعليمية رئيس اللجنة الفنية المشرفة على المعرض الفني، إنَّ الهدفَ من التنظيم هو المشاركة في احتفالات البلاد بمُناسبة عَوْدة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من رحلته العلاجية خارج البلاد، وتجسيداً لمشاعر الفرح والبهجة والولاء والعرفان للمقام السامي، عبر إبراز مُنجزات النهضة المباركة؛ حيث يتضمَّن المعرضُ أعمالًا فنيَّة يرسمها ويلونها عددٌ من الطلاب الموهوبين، ويشاهد الحضور عددا من اللوحات الفنية من أعمال طلاب مدارس المحافظة، بمشاركة الهيئة الإشرافية والتدريسية والإدارية في المديرية، إضافة إلى المشاركات الخارجية. وعلى هامش المعرض، ستكون هُناك قصائد شعرية تعبِّر عن مُنجزات النهضة المباركة.

وقال يحيى بن محمد غواص مدير دائرة الشؤون الإدارية رئيس اللجنة الإدارية والمالية للأوبريت: سعينا منذ بداية تشكيل اللجنة إلى وضع خطة إدارية لضمان تحقيق نجاح هذا الأوبريت الفني؛ حيث تمَّ مباشرة العمل على إعداد تصوُّر مالي لموازنة الحفل وكافة مُتطلباته، بالتنسيق مع اللجان الفنية والتنظيمية لهذه المناسبة، واستغلال كل الإمكانيات البشرية والمادية -سواء من قبل المديرية، أو الجهات الحكومية والخاصة المتعاونة- ومُتابعة عملية شراء كل ما يلزم من متطلبات الاحتفال، إضافة إلى توفير وتنظيم خدمات النقل اللازمة للجان والطلاب، وتوفير التغذية للطلاب أثناء البروفات. ولله الحمد، تمَّ التأكُّد من اكتمال جاهزية مكان إقامة الحفل بكافة المستلزمات الخاصة بذلك؛ من حيث: توفيرها، وتنظيمها بالصورة المناسبة.

وقال عادل بن فضل البلوشي -مُشرف نشاط مسرحي، ومُخرج الأوبريت: إنَّ أوبريت "إطلالة النور" الذي يجسِّده طلاب مدارس المحافظة ما هو إلا جزء بسيط من ردِّ الجميل والعرفان للقائد الذي أمْضَى عُمره في خدمة شعبة ووطنه في كافة المستويات؛ لتصبح عُمان دولة عصرية يُعتزُّ بما أنجز عليها. وأضاف: يحتوى الأوبريت على ست لوحات رئيسية تشتمل كلُّ لوحة على بعض الفقرات والفنون الشعبية العمانية الأصيلة، يسبقها عرض مرئي بعنوان "سيدي بلادي"، ثم تبدأ بعدها اللوحة الأولى "محمل الخير"، والتي يتخللها فني الربوبة والبرعة اللذان تشتهران بهما محافظة ظفار. أما اللوحة الثانية، فتحمل عنوان "فرحة شعب"، يتضمَّنها فن الدبرارت الريفي، وفن الزامل البدوي، بينما تحملُ اللوحة الثالثة اسم "أجيال النهضة"، وتحمل اللوحة الرابعة اسم "حماة الوطن"، وتتضمن النشيدَ العسكريَّ وفنَ العازي، ويختتم الأوبريت بلوحة استعراضية لجميع المشاركين بعنوان "إطلالة النور".

ويُشار إلى أنَّ المدارس المشاركة في الأوبريت؛ هي: مدرسة السيدة ميزون بنت أحمد، ومدرسة السلطان قابوس للبنين، ومدرسة حطين للبنين، ومدرسة زيك للبنين، ومدرسة أنس بن مالك، ومدرسة السعيدية للبنين، ومدرسة ريسوت للبنات، ومدرسة المعرفة، ومدرسة الشعلة، ومدرسة صلالة للبنين، ومدرسة ظفار، ومدرسة عوقد، ومدرسة السلطان تيمور بن فيصل. وكتب كلمات الأوبريت كلٌّ من: الشاعر علي بن أحمد المعشني، والشاعر الدكتور عبدالله بن علي العمري، والشاعر أحمد بن سالم الجحفلي، والشاعر المهندس مسلم بن محسن المسهلي، والشاعر أحمد بن مستهيل صفرار، وطفول بنت محمد العمري. وهو من فكرة وإعداد عارف بن أحمد صفرار من مكتب مدير عام تعليمية ظفار.

تعليق عبر الفيس بوك