حملة "بسنا حوادث" بالظاهرة تشارك في النسخة الثانية من مسابقة السلامة المرورية

رئيس اللجنة الإعلامية للحملة: ننافس على المراكز الأولى ببرامج وفعاليات وخدمات مبتكرة

الشرطة حددت موعدا أقصاه 30 يوليو المقبل لتقديم طلبات المشاركة لمكتب مدير عام المرور

مسقط - الرقيب أول / حمود الزيدي

أكدت حملة "بسنا حوادث" في محافظة الظاهرة عزمها المشاركة في مسابقة السلامة المرورية الثانية بعد أن حققت المركز الأول على مستوى الجمعيات والمؤسسات الأهلية في النسخة الأولى للمسابقة ضمن مشروع (موقع سبلة الظاهرة الإلكترونية) بفضل جهود طاقم الحملة واجتهاداتهم الشخصية وعملهم التوعوي المتواصل للحد من الحوادث المرورية في محافظة الظاهرة مبتكرين طرقاً حديثة ومستخدمين التقنية الحديثة والموقع الإلكتروني الخاص بهم للوصول إلى أكبر فئة من المجتمع.

وقال عادل بن سليم العبري رئيس اللجنة الإعلامية لحملة بسنا حوادث: ما أن سمعنا الإعلان عن مسابقة السلامة المرورية والتي تطلقها شرطة عمان السلطانية علمنا أنها مسابقة تحمل في طياتها أهدافا نبيلة ينبغي تحقيقها في ظل وجود كابوس الحوادث المرعب والذي يحصد أرواح الشباب، لذا عزمنا نحن مجموعة من الشباب المتطوعين على إقامة حملة بسنا حوادث واضعين لها مجموعة أهداف، نسعى إلى تحقيقها عبر برامج وفعاليات وخدمات مبتكرة تتميز بطابع التجديد في طريقة عرضها على المجتمع حتى تترجم أهداف المسابقة وتحقق ما يُراد تحقيقه من توعية في هذا المضمار. وأضاف: بفضل الله حصلنا على المركز الأول في المسابقة على مستوى الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وكان الهدف الأسمى الذي يتراءى أمام أعيننا هو ترجمة أهداف المسابقة على أرض الواقع، لم تكن غايتنا الفوز أكثر من ما هي غايتنا المساندة في وقف نزيف الدم الذي تخلفه الحوادث.

خطر يهدد الجميع

وحول طريقة عمل حملة "بسنا حوادث"، أوضح عادل العبري أن الحملة تعتمد في الطرح على الإحساس العميق لارتفاع معدلات الحوادث المرورية في سلطنة عمان حتى أصبحت خطراً يهدد الجميع حيث إن هناك العديد من الحوادث يمكن منعها أو تفاديها عن طريق التعليم والتوعية والعديد من التطبيقات فيما يختص بالسلامة المرورية ارتأت الحملة إشراك المجتمع بأكمله للحد من هذه الحوادث.

وعن بدايات حملة "بسنا حوادث"، ذكر رئيس اللجنة الإعلامية للحملة أنه في بداية انطلاق الحملة اجتمعنا نحن مجموعة من الشباب فخصصنا من مرتباتنا جزءًا من المال لتمويل الحملة والنهوض بها، وتصدى شباب (حملة بسنا حوادث) لكابوس الحوادث المرورية الذي أصبح هاجساً مخيفاً في نفوسنا بشكل خاص والمجتمع بشكل عام ومحاربة ثقافة السرعة من خلال النزول إلى المجتمع وتوعيته بطرق مستحدثة وبأفكار شبابية جديدة تستوعبها كافة شرائح المجتمع، وكانت البداية بالمسمى الذي أخذ طابع اللهجة العمانية العامية (بسنا حوادث) بعيدة عن التصنع والتكلف بغية الوصول بها إلى ذهن المستمع. ومن خلال عدد من جلسات العصف الذهني خرجنا بمجموعة من الأفكار قابلة للتطبيق أولها كان سيناريو (الحادث الوهمي) وكوننا نفهم في مجال الإعلام استطعنا الترويج للفكرة إعلامياً حيث عملنا تصورا لحادث وهمي مؤلم وكأنّه واقع بالفعل، وتمر عبر الحادث المركبات وأثناء مرورها يُعطى لحظة تأمل ينظر من خلالها قائد للمركبة لجثث ملقاة على الأرض وغيرها يتأوه ليأخذ العبرة والعظة وليعي تماماً ما هي نتيجة السرعة.

وأضاف رئيس اللجنة الإعلامية للحملة: استهدفنا المؤسسات التجارية التي يرتادها عدد من النّاس فأقمنا المسارح وقمنا بعدد من الفعاليات منها لقاءات مع الأشخاص ذوي الإعاقة بسبب الحوادث ليحكوا تجربتهم وكيف هي حياتهم بعد الإعاقة. وذهبنا للحدائق العامة والمدارس لاستهداف الطلبة ونفذنا أعمالا توعوية على صعيد كبير ولم نألوا جهدا مواصلين العمل مستغلين كل فرصة لنبث عبرها النصح والإرشاد حتى وفقنا الله للفوز بجائزة السلامة المرورية.

توعية زوار ظفار

وعن الأعمال التي قامت بها حملة "بسنا حوادث" بعد الفوز بالجائزة أشار عادل العبري إلى أن أعضاء الحملة اتفقوا على تسخير مبلغ الجائزة لدعم الحملة وتطويرها لتواصل العطاء، وفعلا انطلق الشباب بأفكار أكثر عمقًا منها إقامة نقطة توعية للمارين عبر محافظة الظاهرة والمتجهين نحو محافظة ظفار للاستمتاع بمهرجان خريف صلالة والذي جعل هذه النقطة تساهم في الحد من الحوادث. كما نفذنا برنامجا توعويا بمسمى سقيا الحاج، وشمل توعية سائقي الحافلات للحج وتزويدهم بالماء والأدعية والإرشادات ولله الحمد ساهم هذا الأمر مساهمة فاعلة في توعية سائقي المركبات.

وعن جهود الحملة للحد من السرعات قال العبري: لم نترك ثغرة رأيناها سببا لوقوع الحوادث المميتة إلا وطرقنا بابها ووضعنا خنجرا بين نحريها نرديها أرضًا منها السرعة وقت الإفطار، وللحد منها فقد توزعنا على شكل فرق صغيرة عبر محطات تعبئة الوقود والمحلات التجارية قبيل أذان المغرب في الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك نعطي إفطارا مبسطا مع توجيهات لسائقي المركبات بألا تسرع فهذا الإفطار عندك فلا حاجة للسرعة الآن مذكرينهم بالغوالي عليهم من الأبناء والأهل والأصدقاء.

خطط مستقبلية

وعن الخطط المستقبلية للحملة قال الرئيس الإعلامي للحملة: نواصل العطاء ونقدم دورات في صيانة المركبات وفي كيفية معرفة مدى صلاحية الإطارات وغيرها من الدورات التي يجب أن يعرفها قائد المركبة، متعهدين في أنفسنا بأن نواصل العطاء ونواصل البذل حتى نقضي على كابوس الحوادث واضعين أيدينا بيد شرطة عمان السلطانية. ونطمح إلى المنافسة في مسابقة السلامة المرورية في نسختها القادمة بأفكار جديدة وفريدة من نوعها سنكشف عنها لاحقًا بإذن الله.

يشار إلى أنّ شرطة عمان السلطانية حددت موعدًا أقصاه 30 يوليو لتسلم طلبات المشاركة في مسابقة السلامة المرورية إلى مكتب مدير عام المرور، أو مكاتب قادة شرطة المحافظات، وتوجه شرطة عمان السلطانية الدعوة لجميع فئات المجتمع للمشاركة في النسخة الثانية من المسابقة، والعمل معاً على إيجاد حلول واقتراحات مناسبة تقلل من الأضرار والخسائر البشرية والمادية الكبيرة الناجمة عن الحوادث المرورية.

ويحق لكافة أفراد المجتمع المشاركة بصورة فردية أو عمل مشترك من قبل عدد من الأفراد، بشرط أن تكون المبادرة قد تمّ تنفيذها بعد 18/10/2013م، وألا تكون المبادرة التي تقدم بها قد فازت في مسابقات أخرى، أو تقدم بها في أيّ من مستويات هذه المسابقة في نفس الوقت، وأن تكون المبادرة ذات علاقة بالسلامة المرورية، وأن تسهم في جهود الحد من الحوادث المرورية، وأن يقدم طلب المشاركة وفق الاستمارة المعدة لذلك والتي يمكن الحصول عليها من الموقع الإلكتروني للإدارة العامة للمرور أو الموقع الإلكتروني بشرطة عمان السلطانية أو مكاتب قادة شرطة المحافظات وإدارات المرور فيها، وأن يكون طلب المشاركة معنونًا إلى رئيس اللجنة الرئيسية لمسابقة السلامة المرورية.

تعليق عبر الفيس بوك