السلطنة تطبق آليات صحية لتقصي وضع الأمراض التنفسية من خلال نظام الترصد الوبائي

مسقط - الرُّؤية

تطبِّق وزارة الصحة عدداً من الآليات التي بموجبها يتم التقصي عن وضع الأمراض التنفسية عموماً ومرض الإنفلونزا بوجه خاص؛ حيث وضعتْ الوزارة مرض الأنفلونزا تحت نظام الترصد الوبائي؛ بحيث يتم التبليغ عن الحالات المطابقة لتعريف المرض وجمع عينات منها وإرسالها إلى المختبرات المركزية لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة، وتمَّ رفع درجة الوعي والتأهب بين العاملين الصحيين عن كيفية التعامل مع المرض في حالة حدوثه، وتم توفير الأدوية الوقائية والعلاجية، إضافة إلى توفير تطعيم للإنفلونزا البشرية الموسمية للفئات ذات المخاطر. ولم تسجِّل السلطنة أيَّ زيادة في عدد الحالات المبلغ عنها مقارنة بالوضع العالمي أو ما كان عليه في العام الماضي.

وعلى الصعيد العالمي، تناقلتْ وسائل الإعلام المختلفة، مُؤخراً، ما يفيد زيادة نشاط الإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا H1N1 (A) في العديد من بلدان الإقليم وبلدان العالم مثل الهند وجنوب الصين وهونج كونج وإيران. كما شهدت دول أخرى انخفاضًا في عدد الحالات المبلغ عنها مثل أمريكا الشمالية وأوروبا ودول إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط.

وتتسبَّب التغيرات المناخية في ظهور بعض الالتهابات الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي، ويوجد أنواع كثيرة من الفيروسات التي ينجم عنها الكثير من التهابات الجهاز التنفسي والتي من بينها فيروسات الإنفلونزا الموسمية، وهي عدوى فيروسية حادة يسببها أحد فيروسات الإنفلونزا ذات الأنماط الثلاثة (A,B,C) وتتفرع هذه الأنماط إلى أنماط فرعية أخرى تتسبب في ظهور انتشار للحالات أو أوبئة على مستوى العالم، وفيروس الإنفلونزا A (H1N1) وهو أحد أنواع فيروس الإنفلونزا (A) وهو أكثر الأنواع المسببة للإنفلونزا لدى البشر.

ومن أعراض الإنفلونزا ارتفاع حرارة الجسم والسعال وصداع وآلام في المفاصل والعضلات والتهاب الحلق، ويشفى غالبية المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد غالباً بمجرد اللجوء للراحة وشرب السوائل والمشروبات الساخنة دون الحاجة إلى عناية طبية، وقد يحتاج البعض منهم لتلقي علاج مساند كخافض الحرارة أو طارد البلغم أو المضادات الحيوية إذا ما دعت الضرورة الطبية لذلك. وفي حالات نادرة تتطلب بعض الحالات التنويم وإعطاء الأدوية والحقن والسوائل الوريدية التي تناسب مع الحالة المرضية، خصوصاً إذا كانت هذه الحالات من بين الفئات ذات الخطورة ممن يعانون من أمراض مزمنة كمرضى السكري أو ضغط الدم أو أمراض القلب الوعائية أو السمنة المرضية، إضافة لفئة كبار السن والحوامل وصغار السن ممن هم دون الثانية من العمر وناقصي المناعة وذوي العلل التنفسية.

وضمن سُبل الوقاية من مرض الإنفلونزا: أخذ قسط كاف من الراحة في المنزل وتجنب الاماكن المزدحمة، وتجنب الاختلاط بالأشخاص الذين تبدأ عليهم أعراض المرض مثل السعال أو الحمى. والمداومة على استخدام معقمات اليدين، إضافة الى الاستمرارية في غسل اليدين بالماء والصابون. وعند العطس أو السعال تغطية الفم والأنف بالمناديل الورقية والتخلص منها في سلة المهملات، وممارسة العادات الصحية بما فيها التغذية المتوازنة والمحافظة على ممارسة النشاط البدني المنتظم.

تعليق عبر الفيس بوك