"الصحة" تبدأ التقييم المركزي لمبادرة المدارس المعززة للصحة.. الأحد المقبل

مسقط - الرُّؤية

تصوير/ خميس السعيدي

عَقَدتْ وزارة الصحة -مُمثلة بدائرة الصحة المدرسية- وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مُؤخرا، الاجتماعَ المركزيَّ الأول لفريق التقييم المركزي لمبادرة المدارس المعزِّزة للصحة لهذا العام؛ لمناقشة أسلوبَ التقييم، وتوزيعات الفريق لزيارات المدارس المتأهلة للتقييم المركزي بالمحافظات.

وتأهَّلت هذا العام 77 مدرسة على مستوى السلطنة؛ حيث تأهَّلت من محافظة شمال الباطنة 15 مدرسة، و15 أخرى من محافظة الظاهرة، ومن محافظة مسقط 14 مدرسة، و10 مدارس من محافظة جنوب الباطنة، وتأهَّلت 9 مدارس من محافظة جنوب الشرقية، و6 من محافظة شمال الشرقية، و5 من محافظة الداخلية، فيما كما تأهَّلت مدرسة واحدة من محافظات ظفار والوسطى والبريمي.

وتَبْدَأ عملية التقييم المركزي للمدارس المعزِّزة للصحة الأحد المقبل، وتستمر حتى نهاية شهر أبريل المقبل، وتهدفُ المبادرة إلى ربط الصحة بالمحور العملية التعليمية ومنتسبيها من مُعلمين وطلاب وأولياء أمور وقادة مُجتمع؛ من خلال جُهود تعزيز الصحة، وجعل البيئة المدرسية صحية تساعد على عملية التعليم والتعلم، وتعزيز صحة الطلاب والأسرة التعليمية، وتنمية الروابط بين المدرسة والمجتمع المحلي، وتبادل الخبرات بين المدارس المختلفة المشاركة في المبادرة. وعرَّفت منظمة الصحة العالمية المدرسة المعزِّزة للصحة بأنها "المكان الذي يلتزم فيه كافة أفراد المجتمع المدرسي بالعمل على تعزيز الصحة البدنية والنفسية والاهتمام بالجوانب القيمة ومن خلال تقديم خدمات وخبرات متكاملة وإيجابية لحماية صحة الطلاب والعاملين بالمدرسة".

وتُعدُّ المدارس بيئات فعالة للنهوض بصحة الطلاب وأسرهم والعاملين فيها، إلى جانب أفراد المجتمع ممن حولها؛ فهي تتميَّز بإمكاناتها في توفير فرص للاستفادة التعليمية والصحية الضخمة مقارنة بالموارد المتاحة لديها في هذا الخصوص، ويرجع ذلك إلى طبيعة الطلاب الذين يشكلون قطاعا كبيرا من المجتمع. كما تعدُّ الحالة الصحية للتلاميذ من أهم المؤشرات العلمية التعليمية؛ لذا فإنَّ وضع أي برنامج لتطوير العملية التعليمية لابد أن يشمل في مقدمته تطوير الناحية الصحية؛ وذلك لحماية التلاميذ من الأمراض والمخاطر السلوكية والنفسية؛ مما يُساعدهم على النمو الصحي السليم بدنياً ونفسياً وعقلياً، وينمِّي مقدراتهم ومهاراتهم التعليمية والتحصيل الدراسي.

ويُذكر أنَّ مبادرة المدارس المعزِّزة للصحة هي نتاج مجموعة من الجهود يتم بذلها لتعزيز الصحة في مدارس السلطنة والتي تشمل توفير خدمات الصحة المدرسية وما تتضمنه من أهداف تسعى لتعزيز صحة الطالب وأسرته ومجتمعه، وإبراز الدور الفعَّال للجان المشتركة للصحة المدرسية على المستوى المركزي والمناطق والتي تشمل في عضويتها مُمثلين عن الصحة والتربية والتعليم والبلديات. وتشمل كذلك مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية، والتي تُسهم في توفير البيئة الصحية الملائمة لإعداد برامج ومبادرات صحية، وكذلك المشاركة الفعالة للمجتمع العماني في تنفيذ البرامج الصحية المختلفة والتي تساعد على صون الصحة وتعزيز عملية التعليم والتعلم، إضافة إلى تضمين المناهج الدراسية للمفاهيم الصحية وإدخال منهج المهارات الحياتية في التعليم الأساسي.

تعليق عبر الفيس بوك