المركز الوطني للبحث الميداني يشارك في الملتقى الطلابي لبرنامج "عمان جلوب" البيئي

مسقط - الرؤية

شارك المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني في الملتقي الطلابي الرابع لبرنامج لعمان جلوب البيئي، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم وذلك على شاطئ يتي بمحافظة مسقط بمشاركة 200 طالب ومعلم من السلطنة وعدد من الدول العربية الشقيقة وهي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية باكستان الإسلاميّة والمملكة الأردنية الهاشميّة والجمهورية اللبنانية، إلى جانب علماء ومختصين في مجال العلوم والبيئة من مؤسسات مختلفة بالسلطنة.

وأقام المركز الوطني خيمته الخاصة في الفعالية، وساهم بمجموعة من الباحثين الميدانيين المتميزين من المركز وبالتعاون مع منظمة ايرثووتش، وعرضوا عددًا من التجارب الميدانيّة حول مواضيع التنوع الأحيائي في السلطنة، كما شرحوا للطلاب كيفية إجراء البحث العلمي الميداني، وتمّ تعريف الطلبة والمشرفين والمشاركين في الفعالية بالحياة الفطرية في السلطنة وأهمية المحميّات الطبيعية وأهم الحيوانات والنباتات النادرة بالسلطنة، كما شرحوا المشاريع البحثيّة التي يقوم بها المركز ودوره في تنمية القدرات الوطنيّة في مجال البحث البيئي الميداني، وغيرها من الأنشطة والفعاليات الميدانية التي ساهم المركز في تنفيذها في مختلف مشاريعه وأبحاثه الميدانية بالسلطنة.

وتأتي مشاركة المركز الوطني في الفعالية كجزء من برنامجه التوعوي في مجال التعليم والتربية البيئية في السلطنة، ومساهمته في غرس المبادئ والأسس الصحيحة لدى الطلبة والتأكيد على أهميّة المحافظة على البيئة العمانية وصون مواردها التعليمية، حيث نفذ المركز خلال الفترات الماضية عددا من البرنامج والأنشطة والفعاليات في جانب التربية البيئية كتدشين حقيبة التعليم البيئي التي وزعت على عدد من محافظات السلطنة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتنظيم عدد من الرحلات الميدانية لعدد من طلبة المدارس، وتنظيم لقاءات وفعاليات وأنشطة متنوعة لمختلف فئات المجتمع العماني.

ويبحث الطلاب خلال الملتقى من خلال برتوكولات البرنامج (وأنشطته وفعالياته المتنوعة) البيئة حول موقع التخييم، حيث يحتوي على عدة أنشطة تسعى لإعداد قاعدة معلومات أبحاث علمية ودراسات ميدانية بيئية لمشاركتها مع دول العالم، كما ينظم الملتقى مؤتمرات وندوات وورش عمل تدريبية محلية وإقليمية ودولية، إضافة إلى تنظيم مسابقات بين المدارس المشتركة به، بهدف تحسين الوعي البيئي لدى الطلبة وفهم الحقائق والبيانات المرتبطة بعلوم الأرض بصورة علمية، كما يسعى لتوظيف الانترنت لخدمة البحث العلمي والتواصل مع الأقران حول العالم، كما يهدف البرنامج إلى تنمية روح المواطنة والانتماء لدى الطلبة من خلال حثهم على الحفاظ على البيئة، إضافة إلى تنمية روح العمل الجماعي وصقل التعلم الذاتي لطرق البحث العلمي، كما يساعد على تحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلاب في العلوم والدراسات الاجتماعية والرياضيات. ويستهدف برنامج عددًا من الميادين البحثية أبرزها الغلاف الجوي، الماء، التربة، الغطاء الأرضي، الفينولوجيا وهو علم يبحث في العلاقة بين المناخ والظواهر الأحيائية الدورية، ويعتمد البرنامج على التجربة كآلية للتطبيق.

تعليق عبر الفيس بوك