وزير التنمية الاجتماعية يكرم 333 تربويا في احتفال "التربية والتعليم" بيوم المعلم

مسقط- ناهد الكلبانية- هناء الشبيبية- بدر الجابري

تصوير/ خلفان الجلنداني

 

رعى معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية الاحتفال السنوي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم للاحتفال بيوم المعلم، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة، والمستشارين، ومديري عموم المحافظات التعليمية، وذلك بقاعة عُمان بفندق قصر البستان.

وتمّ تكريم 333 من مديري المدارس ومساعديهم والمعلمين والمشرفين التربويين والفئات المساندة للهيئة التدريسية من مختلف مدارس السلطنة. ويأتي هذا الاحتفال إيمانًا من وزارة التربية والتعليم بأهمية تكريم المعلمين المجيدين، وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء لدعم العملية التربوية.

وتضمن برنامج الحفل كلمة الوزارة والتي قدمها سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج؛ حيث تحدث عن الجهود التي تبذلها الوزارة للرقي بالخدمات التي تقدم للمعلم. وقال الحارثي إن جهود الوزارة تتواصل من أجل الارتقاء بالمعلمين خصوصاً والتربويين عمومًا، من خلال تنظيم الندوات التربوية والمشاركة في المؤتمرات الدولية المتخصصة، وكذلك ابتعاث عدد من المعلمين للحصول على الشهادات العلمية العليا من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة التي تنصب في خدمة الطالب العماني، وبالتالي بناء الإنسان العماني على أسس راسخة من العلم والمعرفة والاعتزاز بالوطن وإرثه الحضاري والثقافي، ومواكبة الحاضر وقراءة المستقبل ومتطلباته.

وحول البرامج التدريبية التي تستهدف المعلمين، أوضح سعادته أنه منذ تدشين المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، نفذ المركز 5 برامج تدريبية إستراتيجية طويلة المدى للوظائف التدريسية، حيث تستمر لمدة عامين دراسيين، واستهدفت ما يقارب 2000 متدرب من مختلف المحافظات التعليمية، وهي كالآتي: "برنامج خبراء الإشراف التربوي"، ويستهدف مشرفي المواد، و"برنامج شركاء المركز" ويستهدف المعلمين الأوائل، و"برنامج خبراء اللغة العربية" ويستهدف معلمي اللغة العربية بمدارس الحلقة الأولى، و"برنامج خبراء الرياضيات" ويستهدف معلمي الرياضيات في الصفوف (5-10)، و"برنامج خبراء العلوم" ويستهدف معلمي العلوم في الصفوف (5-10)، كما أن المركز يستهدف تدريب مديري المدارس ومساعديهم في مختلف المحافظات التعليمية. وتابع أنه تماشيا مع الخطط الإستراتيجية للمركز التخصصي، فإنه يقوم على تنفيذ "البرنامج التدريبي الخاص بالمعلمين العمانيين المستجدين"، وذلك على مجموعتين؛ المجموعة الأولى: المعلمون العمانيون المنتسبون لوزارة التربية والتعليم للعام الدراسي (2014-2015)، والمجموعة الثانية: المعلمون العمانيون الذين سينتسبون للعمل بوزارة التربية والتعليم في العام الدراسي المقبل (2015-2016)، مشيرا إلى أن هذا البرنامج سيستمر لمدة عام دراسي واحد.

وأوضح أن الوزارة دأبت على إشراك المعلم العماني في تطوير المناهج التعليمية، فهو عضو فاعل في لجنة تأليف الكتب ومراجعتها، كما يتم الاستئناس برأيه في الكتب المطورة، وتقوم الوزارة بتدريب المعلم على استراتيجيات التعلم لكل كتاب جديد مطور يصدر في طبعته الأولى، وعلى صعيد متصل فإن تواصل حصول طلبة السلطنة على مراكز متقدمة في كثير من المسابقات الثقافية والعلمية والرياضية والفنية وما يحققونه في مشاركاتهم في الملتقيات والمنتديات الدولية والإقليمية شاهدة بكفاءة المعلم العماني وقدرته على تحقيق المردودات التربوية والتعليمية والنتائج المرجوة منه من قيادته ومجتمعه.

رسالة التعليم

واختتم سعادة الدكتور حمود الحارثي كلمته بالتأكيد على أهمية دور المعلم، وقال إن رسالة التعليم تزداد أهمية لانفتاح العالم على ثقافات متعددة من خلال وسائل الاتصال والتواصل بالرغم مما تتيحه هي ذاتها من فوائد ووسائل جديدة للتعليم والتعلم من خلال المواقع الإلكترونية وبرمجيات التعليم المختلفة. وتابع أن أهمية إعداد المعلم وتحفيزه تزداد وتظهر وتتضح للمجتمع يوما بعد الأخر، حيث يقع على المعلم العبء في التعليم، كما تقع عليه مسؤولية أخرى في الجانب الأخلاقي والسلوكي والقيمي وتعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب، كما يتحمل مسؤولية رسم الطريق للطالب نحو اختيار موفق للوظيفة وأداء مسؤول لأمانة العمل. وبين أنه يتعين على المعلم أن يسهم في رفع مستوى الإجادات والمهارات الطلابية من خلال الأنشطة التربوية وتنمية الإجادات الطلابية،فأعانه الله على تحمل مسؤولياته.

عقب ذلك ألقيت قصائد شعرية تتحدث عن مكانة المعلم وعظيم الرسالة التي يقدمها للنشء، وتلا ذلك تقديم عدد من المعزوفات الموسيقية التي أدتها الفرقة الموسيقية الكشفية، ثم قام راعي المناسبة بتكريم المجيدين.

تقدير وإجلال للمعلم

وفي ختام الحفل، قال معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية إن يوم المعلم هو يوم يفتخر به كل مواطن عماني عاش على هذه الأرض الطيبة واستفاد من مسيرة التعليم على مدار 45 عاماً من عمر النهضة المباركة، وما نجده اليوم من انخفاض في معدلات الأمية لدليل واضح على الجهود التي يبذلها المعلم. وأضاف: "تحية إجلال وتقدير لكل معلم عماني في شتى ربوع السلطنة، وما احتفالنا إلا لتقدير هذه الجهود، وتقديم الشكر للمعلم، فهو يبني الجيل القادم الذي سيكون على عاتقه مهمة التعمير والمحافظة على منجزات هذا الوطن العزيز".

وعبر المكرمون في الحفل عن بالغ سعادتهم وشكرهم لما تقدمه الوزارة من تقدير ودعم لهم. وقالت أسماء بنت ناصر الكندية معلمة أحياء من تعليمية محافظة الداخلية: "يعد هذا التكريم تشريفا لكل معلم مجد على هذه الأرض الطيبة، وتتويج لكافة الجهود الحثيثة والمخلصة المبذولة من قبل المعلمين والمعنيين في الحقل التربوي؛ حيث يسهم هذا التكريم في تحفيز المعلم على مواصلة الجهد والاستمرار في العطاء المتميز، وهذا من شأنه تجويد أدائه الوظيفي".

وقالت صبحة بنت علي السلمانية معلمة لغة عربية من تعليمية محافظة جنوب الباطنة: "يشكل هذا التكريم بداية لانطلاقة حقيقية لمزيد من التميز والعطاء في الحقل التربوي، ودافع لتجديد الطاقات ورفع الروح المعنوية للمعلم ،حيث يشعر المعلم بوجود الرعاية والاهتمام من قبل الوزارة لكل مجيد ومجتهد، وإجادته هي السبب لنيل شرف التكريم والبلوغ لمنصة التتويج".

فيما قال يونس بن حمود بن سعيد الراشدي معلم رياضة مدرسية من تعليمية محافظة الداخلية: "أشكر الوزارة على تثمين جهود المعلم وتحفيزه لمواصلة العطاء والمواظبة على تطوير الأداء نحو الأفضل وتطوير العملية التعليمية بالصورة المثلى، كما أن التكريم قادم لكل من لم يكرم خلال السنوات الماضية فيجب على المعلم أن يواصل عطاءه، ويحرص على المبادرة في تطوير عمله نحو الأفضل بتجديد الأفكار والأساليب".

واعتبر مسلم بن محاد بن سالم كشوب معلم تقنية معلومات بتعليمية ظفار أن هذا التكريم هو تكريم للعطاء وحافز كبير لإخراج المزيد، مما لدى المعلم من خبرات ومهارات لتحسين الأداء الوظيفي. ووجه رسالة لكل المعلمين الذين لم ينالوا بعد شرف التكريم، وقال: "عليهم أن يثابروا في تجويد أدائهم الوظيفي وإعطاء المزيد من وقتهم وجهدهم في رسالتهم السامية لرفع مستويات الطلاب التحصيلية وأن يستمروا في تميزهم وعطائهم المعهود".

وقالت فاطمة بنت سالم الهنائية معلمة رياضيات من تعليمية محافظة الظاهرة: "يسرني أن أرفع آيات الشكر والتقدير للمقام السامي ولوزارة التربية والتعليم على هذا التقدير، كما يطيب لي أن أهنئ نفسي وجميع المكرمين على بلوغ منصة التتويج، وهذا التكريم يشعرني بالفخر والامتنان ويحملني مسؤولية أعظم لبذل مزيد من الجهد والعطاء".

مسيرة عطاء

وقال سمير بن هلال بن سعيد الخروصي معلم لغة إنجليزية بتعليمية جنوب الباطنة: "يحتفي المعلم بأغلى ما يملك وهي الرسالة التي يحملها، وهذا التكريم لهو حافز لضخ دماء جديدة في المعلم لمزيد من العطاء والبذل في ميدان العلم والمعرفة، كما أن المعلم مكرم من قبل الله تعالى أولا وأخيرا، والبذل والجهد يأتي من شعوره بأهمية الأمانة التي يحملها ويؤديها بتفاصيلها".

وتحدثت كاملة بنت هلال بن علي التميمية معلمة رياض أطفال بتعليمية محافظة مسقط حول مدى انعكاس هذا التكريم على أدائها الوظيفي، وأكدت أن هذا التكريم حافز كبير يدفعها للسير قدما وبذل المزيد من العطاء والجد بأمانة معلم مخلص لوطنه، فهذا التكريم يكلل جهود سنوات ومسيرة عطاء لخدمة هذا الوطن المعطاء، الذي قدم لهم جميع التسهيلات التي أسهمت في تطوير المنظومة التعليمية.

من جهته، توجه سالم بن عامر العيسائي معلم جغرافيا من تعليمية محافظة الظاهرة بالشكر إلى وزارة التربية والتعليم على الجهود المبذولة لتعزيز مكانة المعلم في المجتمع، قائلا إن هذا التكريم يعد عرفاناً بجهوده وتقديراً لما يبذله في الحقل التربوي من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية والتعلمية، مشيرا إلى أنه لابد للمعلم من المشاركة الفاعلة في شتى المجالات التربوية؛ لرفع كفاءته وتطوير لذاته مما ينعكس إيجابا في المستقبل على طلبته.

وقالت شوانة بنت إبراهيم الشبلية معلمة تقنية معلومات بتعليمية محافظة مسقط إن التكريم يعطي المعلم حافزا للتميز والإبداع في مجال عمله، ويرفع الروح المعنوية للمعلم لمزيد من العطاء وذلك لإحساسه بالمسؤولية نتيجة لتقدير الوزارة وثقتها بجهوده التي يبذلها في الارتقاء بالعملية التعليمية، مما يجعله يسعى للتطوير الدائم في أساليب التدريس المستخدمة، واستخدام وسائل التقنية الحديثة كوسائل معينة له في الشرح، وتطوير نفسه بكثرة القراءة والاطلاع والبحث والاستفادة من خبرات الآخرين.

وقالت أسماء بنت عبد الله عوض عبيد معلمة تربية إسلامية بتعليمية محافظة ظفار: "جاء هذا التكريم خلاصة لإنجازات المعلم ولكل ما بذله من جد ومثابرة وإخلاص وتفانٍ في سبيل الارتقاء بنوعية التعليم التي يقدمها لطلابه، مما له عظيم الأثر في دفعه لتقديم أفضل ما يملك من قدرات ومهارات وإبداعات، وما تبذله الوزارة مشكورة من تسخير للإمكانيات واهتمامها بمكافأة المعلم على جهوده، والحرص الدائم على تقديم التدريب والتطوير المناسب له، جميع ذلك ينعكس انعكاساً إيجابياً على جودة التعليم المقدمة لأبنائنا الطلبة".

تعليق عبر الفيس بوك