مخاوف سياسة تركيا الاقتصادية تفاقم خسائر الليرة وأسهم البنوك

اسطنبول - رويترز

هوت الليرة التركية لأدنى سعر لها على الإطلاق أمس الخميس وتراجعت أسهم البنوك بشدة مع تزايد القلق بشأن صراع الرئيس طيب أردوغان مع البنك المركزي ومستقبل الفريق الاقتصادي بالحكومة.

ونزلت العملة التركية إلى 2.6 ليرة مقابل الدولار مع صعود العملة الأمريكية لأعلى مستوى لها في 11 عاماً بدعم تكهنات باقتراب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) من أول زيادة له في سعر الفائدة منذ نحو عشر سنوات هذا العام. وبلغ سعر الليرة 2.5945 مقابل الدولار. وسعى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو وفريقه الاقتصادي لتهدئة قلق المستثمرين في نيويورك - الذين يهيمنون على أكثر من خمس مؤشر الأسهم الرئيسي التركي - غير أنه يبدو أن تلك الجهود لم تحدث أثرًا فوريًا. وقال وزير الصناعة التركي فكري إشق يوم الخميس إن البنك المركزي يراقب تقلبات أسعار الليرة عن قرب وسوف يستخدم الأدوات اللازمة عند الضرورة.

وقال إشق للصحفيين في تعليقات بثتها قنوات تلفزيونية على الهواء مباشرة إن تقلب سعر الليرة - التي خسرت أكثر من 11 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام - يرجع إلى ارتفاع الدولار. وهبطت أسهم البنوك أربعة بالمئة فيما يرجع جزئيا للمخاوف من أن يؤدي انخفاض قيمة الليرة إلى زيادة التضخم وتكبد البنوك خسائر تتعلق بمحافظ السندات. ودعا اردوغان إلى تخفيضات أكبر في أسعار الفائدة برغم مستويات التضخم العالية. وأثار هذا مخاوف بشأن مستقبل محافظ البنك المركزي إيرديم باسجي وعلي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي. ويعتبر باباجان ركيزة لثقة المستثمرين وتتزايد احتمالات ألا يبقى في المنصب عقب الانتخابات العامة في يونيو. وهون داود أوغلو من شأن الحديث عن ضغوط سياسية عندما سئل بشأن الموضوع خلال غداء نظمه جولدمان ساكس في نيويورك وقال إن دولا أخرى تنتقد بنوكها المركزية وفق ما نقله عنه مستثمر حضر الاجتماع. وتراجع مؤشر البنوك التركي حوالي أربعة بالمئة بعدما باع سيتي حصته البالغة 9.9 بالمئة في آكبنك التركي الذي هبط سهمه خمسة بالمئة. وتراجع مؤشر اسطنبول الرئيسي 2.39 بالمئة مقارنة مع هبوط مؤشر الأسواق الناشئة 0.17 بالمئة.

تعليق عبر الفيس بوك