الضفة الغربية - رويترز
اتّهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحتلال الإسرائيلي بالبلطجة، بسبب قراره وقف تحويل أكثر من 100 مليون دولار شهريًا من عوائد الضرائب التي تحصلها نيابة عن الفلسطينيين.
ووصف عباس الخطوة الإسرائيلية المتعلقة بالضرائب بأنّها استفزازيّة، وذلك في افتتاح اجتماع يستغرق يومين لكبار المسؤولين الفلسطينيين، والذي سيتم خلاله مناقشة كل أشكال العلاقات مع إسرائيل وإمكانيّة تعليق التنسيق الأمني مع الإسرائيليين. وتساءل عباس خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ثاني أعلى هيئة لاتخاذ القرار "كيف يُسمح لهم... هذه فلوسنا. هل نحن نتعامل مع دولة أم مع بلطجي؟ كيف هذا". وأعلنت إسرائيل في يناير وقف تحويل عوائد الضرائب ردًا على قرار الفلسطينيين الانضمام إلى المحكمة الجنائيّة الدولية، حيث يمكن لهم أن يلاحقوا القادة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها وقف تحويل أموال الضرائب التي تمثل نحو ثلثي الميزانيّة الفلسطينيّة، لكن الأمر لم يستغرق في السابق سوى بضعة أسابيع. ومن غير المتوقع حدوث تغيير في السياسة هذه المرة إلا عقب الانتخابات الإسرائيلية المقررة يوم 17 مارس أو ربما بعد ذلك بكثير؛ لأن تشكيل ائتلاف جديد سيتطلب عدة أسابيع أو شهور بعد الانتخابات. ويشعر دبلوماسيون أوروبيون وأمريكيون بالقلق من أن يدفع تأخير عوائد الضرائب السلطة الفلسطينية إلى شفا الانهيار مما يؤثر على الاستقرار في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.