مسقط - عبدالله البطاشي
نظّمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للبرامج التعليمية "دائرة برامج التربية الخاصة" قسم التشخيص ورعاية المجيدين، معرضًا للموهوبين والمجيدين بقاعة مدرسة الأمل للصم، أمس، بالتعاون مع دوائر الأنشطة الطلابيّة وبرنامج التنمية المعرفية والبرامج التعليميّة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، في اطار الاهتمام بفئة الموهوبين والمجيدين وتثمينًا لدورهم في النمو والتقدم في العديد من المجالات الثقافية والعلمية والأدبية والاقتصادية على المستوى المحلي والدولي.
ورعى افتتاح المعرض علي بن جابر الذهلي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية، بحضور المدير العام المساعد للتربية الخاصة والتعليم المستمر بالمديرية العامة للبرامج التعليمية، ورئيس قسم التربية الخاصة بالمديريّة العامة لمحافظة مسقط والمشرفين والمشرف الإداري بدائرة برامج التربية الخاصة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسيّة بمدارس التربية الخاصة والتعليم المستمر.
وبدأ افتتاح المعرض بقص الشريط والتجوّل في أروقه المعرض الذي ضم أكثر من ثلاثين لوحة فنية، ومجموعة من الابتكارات العلميّة لطلبة المدارس وبعض الأعمال الفنيّة والأدبيّة كالرسم والتصوير الضوئي والخط العربي والمقالة والقصّة والمشاريع والصناعات الحرفيّة والأشغال اليدويّة، للموهوبين من الطلبة بمحافظة مسقط ومدارس التربية الخاصة، وبعض المواهب الأدائية للطلبة في الشعر وفن الخطابة وغيرها من المواهب الطلابية المتنوعة. ويهدف المعرض إلى إبراز مواهبه وقدرات الطلبة لأجل تحفيزهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم وتعريفهم للمجتمع المحلي والدولي، حيث جاء تنظيم المعرض بناءً على إقرار المؤتمر العام في دورته الثالثة والعشرين بدولة الكويت لوزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون الخليجي، المنعقد في أكتوبر الماضي لتخصيص "يوم خليجي للموهبة والإبداع" في الأسبوع الأول من مارس من كل عام، على أن يكون يوم الثالث من مارس من كل عام يوماً خليجياً موحداً للموهبة والإبداع الخليجي.
وحول أهميّة المعرض، قال علي بن جابر الذهلي المدير العام للمديرية العامة للبرامج التعليمية إنّ المعرض يضم أعمال الطلبة المبدعين على مستوى بعض مدارس محافظة مسقط، ويقدم عدداً كبيراً من الابتكارات والإبداعات الطلابية على مستوى المراحل المختلفة، كما يمثل أحد أبرز الأنشطة التي تمارس على مستوى المديرية وبرنامج التنمية المعرفية، كما أنّ مشاركة الطلبة في المعرض تظهر جهود المدارس في صقل مهارات هؤلاء الطلبة، وتوجّه بالشكر إلى جميع الجهات التي قدمت الدعم والمساندة لمثل هذه الفعاليات، مشيرا إلى سعي الوزارة لتنظيم البرامج اللازمة لإعداد المعلم والأخذ بأيدي الطلبة في جميع المجالات من خلال حلقات تعليمية أو تدريبية أو من خلال تدريب وتأهيل المعلمين لصقل مثل هذه المبادرات.
وقالت أميرة بنت محمد العامرية أخصائية تنظيم معارض بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط: شاركنا في إعداد وتنظيم معرض فني خاص بالأعمال الفنيّة للطلبة المجيدين من طلبة مدارس محافظة مسقط، ومخاطبتهم لإحضار أعمالهم وعرضها أمام الجمهور من لوحات وأشغال يدوية وتصوير ضوئي، بهدف رعاية الطلبة المجيدين في الفنون من خلال دعمهم ورعايتهم وتشجيعهم.
وعن دور مدرسة الأمل للصم في المعرض، ذكر هاشم بن سعيد العميري أنّ دور المدرسة يتمثّل في استضافة المعرض، تأكيداً لأهدافها السامية لاحتضان المواهب وتنميتها وإبرازها وتقديم الدعم اللازم لها، وتعريف المجتمع المحلي والمدارس المشاركة بالخدمات التربويّة والتعليميّة التي تقدمها المدرسة لذوي الإعاقة السمعية، ودمج طلبتها مع أقرانهم من المدارس الأخرى، حيث قدمت المدرسة كافة أوجه الدعم لنجاح المعرض، وسخّرت إمكاناتها وكوادرها لخروج المعرض بالشكل المطلوب، كما تتلخّص رسالة المدرسة للمجتمع المحلي والمشاركين في دعم المدرسة لمختلف المناسبات والفعاليات التي تقيمها، والتي تستهدف الارتقاء بمستوى الطلبة ذوي الإعاقة السمعية.