زيارة ملكية

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

 

حراك ذو أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية واعدة تشهده مسقط منذ أشهر سوف يُسهم في دعم التوافق الدولي؛ لأن مسقط هي عاصمة السلام وواحة الأمان لكل المتطلعين لتعزيز أواصر التعاون والعلاقات التي تسودها أسس التقدير والاحترام المتبادل والإخلاص والشفافية.

زيارة جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله - التأريخية إلى لندن ستحمل الخير الكثير لصالح عُمان وسائر الأوطان؛ لما لها من ثقل على العلاقات الممتدة بين المملكة المتحدة وسلطنة عمان منذ أمد بعيد والتي سادها التعاون في جميع المجالات التي تخدم البلدين الصديقين، وكذلك لما لسلطنة عُمان من نهج ودور عالمي معروف في تعاملها مع الجميع؛ حيث تقف على بعد خُطى واحدة من جميع القضايا الإقليمية والدولية دون التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة وعبر تأريخها الممتد منذ آلاف السنين وحتى سنوات نهضتها الشامخة الفتية ظلت منارة للأمن والأمان والسلام لكل الشعوب.

أول زيارة رسمية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - أبقاه الله - إلى دولة صديقة سيكون لها  ‏أثرها الكبير؛ حيث ستكون محطة أساسية لجلالة السلطان في التباحث حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ومجالات التعاون المُثمر البناء بين البلدين في عدد من الملفات الاستثمارية والاقتصادية والسياحية والتي ستخدم البلدين وتعزز العلاقات المتميزة بينهما وفق رؤى طموحة بين عمان والمملكة المتحدة لترتقي بتلك العلاقات الفريدة إلى مستويات عالية بإذن الله.

إن العلاقات المتينة التي تجمع مسقط ولندن تعتبر ذات صبغة ملكية خاصة ومتجذرة بين مملكة وسلطنة يمتد حكم أسرهما الحاكمة إلى مئات السنين وشكلتا الخير لشعوبهما من خلال سنوات حكم تلك الأسرُ النبيلة ليستمر العطاء إلى يومنا هذا.

حيث يأمل جميع المتابعين لهذه الزيارة السامية الكريمة - من خلال هذا الحراك الكبير لجلالة السلطان - أن تكلل تلك الجهود بالنجاح والتوفيق والسداد وأن تحمل الأيام القادمة الخير والبشر لعُمان والعالم أجمع، ويكون هذا الحراك داعمًا لمسيرة النهضة المتجددة وفق رؤية عُمان ٢٠٤٠، ويساهم مثل هذا الحراك في تنويع الدخل وزيادته لرفاهية الإنسان العماني وزيادة دخل الفرد والمجتمع.

حفظ الله باني عُمان ومجدد نهضتها الفتية في حله وسفره وأعاده غانماً بالخيرات وحفظ عُمان وشعبها العزيز بالخير العميم وعُمان ترفل في ثوب العز والفخر إنه سميع مجيب الدعاء.