◄ الحديث السامي عن الشباب تأكيدٌ على دورهم في مسيرة النهضة
◄ ذي يزن آل سعيد "سيد شباب عُمان" وقدوة حسنة للأجيال الجديدة
◄ تدشين برامج ومبادرات للاستفادة من الكفاءات الوطنية الشابة
◄ "مركز الشباب".. حاضنة إبداعية لتنمية قدرات الشباب واكتشاف مواهبهم
◄ إطلاق برنامج لدعم المبادرات الشبابية المختلفة في جميع المجالات
◄ العمل على تمكين الشباب من تولِّي دور الريادة في خدمة المجتمع
◄ حرص سامٍ على دفع عجلة البحث العلمي ودعم الباحثين
◄ "جائزة الإجادة الشبابية" تُبرز دور الشباب في مجالات الابتكار والتطوير
◄ تأكيد سلطاني على ضرورة مشاركة الشباب في بناء الوطن
◄ حضور فاعل في ملتقى "معًا نتقدم" لطرح الآراء والمقترحات التنموية
◄اهتمام سامٍ بتحسين بيئة الأعمال واستيعاب الكفاءات الوطنية في سوق العمل
◄مضاعفة المبلغ المخصص لدعم برامج تشغيل الباحثين عن عمل إلى 100 مليون ريال
◄تدشين منصة "توطين" لتوسيع دائرة بيانات العرض والطلب للوظائف
الرؤية- عبد الله الشافعي
في أول خطاب سامٍ لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بعد تولي مقاليد حكم البلاد، أولى الخطاب مساحة مميزة للحديث عن الشباب، فيما يمكن اعتباره نقطة انتقال نحو مرحلة جديدة لتمكين أجيال المستقبل وتنمية مهاراتهم، للاستفادة من أفكارهم وقدراتهم في مسيرة التنمية المستدامة.
ولقد أكد جلالته -أعزه الله- في خطاب يوم الثالث والعشرين من فبراير من عام 2020، أن "الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب، وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها، وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمُّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، ولا شك أنها ستجد العناية التي تستحقها".
وانطلاقا من هذا التعريف الشامل للشباب باعتبارهم الثروات الحقيقية للأوطان والسواعد التي تبني وأنهم هم الحاضر والمستقبل، جرى تدشين العديد من المراكز والبرامج الموجهة إلى الشباب، وعلى رأسها "مركز الشباب" الذي أعلن عن إنشائه في عام 2021 ويمثل حاضنة لتنمية قدرات الشباب واكتشاف مواهبهم ورعاية إبداعاتهم.
وتنفيذًا للتوجيهات السامية، تولي وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، حرصًا كبيرًا على دعم المبادرات الشبابية، وخصصت لذلك برنامجًا لتسليط الضوء على أفكار الشباب في المحافظات، وتقديم الدعم الكامل لهذه المبادرات المتنوعة؛ سواء في المجالات الثقافية أو الصحية أو الرياضية أو الاقتصادية أو الإعلامية أو الدينية أو في مجال البيئة وريادة الأعمال.
ويعكس هذا التوجه حرص الوزارة على تمكين الشباب من تولي دور الريادة في خدمة المجتمع جنبًا إلى جنب مع المؤسسات الحكومية القائمة، وتعزيز روح المبادرة والقيادة لديهم.
وفي نفس خطاب فبراير 2020، أشار جلالة السلطان- حفظه الله- إلى أن "الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سوف يكون في سلم أولوياتنا الوطنية، وسنمده بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة".
فمنذ بداية عهد النهضة المتجددة، برز الاهتمام السامي بإنشاء مؤسسات تعليم عالٍ ذات جودة وفاعلية، إلى جانب الاهتمام الواسع بالبحث العلمي والابتكار، وبالعناية بالمبدعين والمبتكرين من الشباب.
وفي عهد جلالة السلطان أيضا، صدر المرسوم السلطاني السامي رقم 98/2020 بدمج مجلس البحث العلمي في وزارة التعليم العالي ليصبح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وهو تجسيد للحرص السامي الكريم على أهمية البحث العلمي والابتكار، والذي بدوره سوف يسهم وبشكل مؤكد في الدفع بعجلة البحث العلمي والتطوير إلى الأمام.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت جائزة الإجادة الشبابية تطورا ملحوظا لتوسيع دائرة الاهتمام بأفكار الشباب وابتكاراتهم وتسليط الضوء على ما يمتلكونه من مواهب. وتمنح وزارة الثقافة والرياضة والشباب هذه الجائزة للمجيدين من الشباب العماني كل عام، بهدف إبراز إسهامات الشباب العماني لتحقيق الرؤية المستقبلية لعُمان، وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة الفاعلة، وخلق روح التنافس بين الشباب العماني.
وتتضمن الجائزة 5 مجالات وهي: الاقتصاد الرقمي، الإعلام الرقمي، مجال البيئة، ريادة الأعمال، مجال العمل. وجرى تحديد 9 معايير للتقييم وهي: الارتباط بالقطاع الشبابي وتوصيف المشروع وتخطيط وتنفيذ المشروع والإبداع والابتكار وإدارة الموارد المالية، بالإضافة إلى المتابعة والتقييم والقيمة المضافة والأثر والخطة المستقبلية والاستدامة، وأيضًا الوصول إلى المجتمع.
وفي ملف التشغيل والباحثين عن عمل، أولى جلالة السلطان- أعزه الله- اهتماما كبيرا بهذا الجانب، موجها بتحسين بيئة الأعمال في القطاعين العام والخاص ومراجعة نظم التوظيف في القطاع الحكومي وتطويره وتبني نظم وسياساتِ عمل جديدة تمنح الحكومة المرونة اللازمة والقدرة التي تساعدها على تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد والخبرات والكفاءات الوطنية، واستيعاب أكبر قدر ممكن من الشباب، وتمكينهم من الانخراط في سوق العمل لضمان استقرارهم ومواكبة تطلعاتهم.
وشهد العام الماضي تدشين المنصة الوطنية للتوظيف "توطين" والتي توفر بيانات العرض والطلب للوظائف وعرض فرص العمل المتوفرة بالقطاعين العام والخاص وكذلك بيانات الباحثين عن عمل، وتعمل حكومتنا الرشيدة على تطوير المنصة وإيجاد الآلية المناسبة لرفع عدد الشركات المسجلة بها وإكمال ربط قواعد البيانات ذات العلاقة بها للاستفادة من البيانات التي توفرها في إيجاد فرص عمل للمواطنين.
وفي سبتمبر الماضي، وجّه جلالته- أبقاه الله- بمضاعفة المبلغ الذي تم تخصيصه سابقًا لدعم برامج ومسارات تشغيل الباحثين عن عمل في القطاع الخاص، وخصوصًا مبادرة دعم الأجور ليكون 100 مليون ريال عُماني.
وباعتبار أن الشباب هم ركيزة البناء والتنمية في أي مجتمع، كان للشباب حضور فاعل في ملتقى "معا نتقدم" الذي جرى تدشينه في عام 2023، إذ يمثل هذا الملتقى انعكاسا للاهتمام السامي بشبابنا، فقد قال جلالته في خطاب يوم الحادي عشر من يناير 2021: "لقد جَعَلْنَا الشبابَ في صميمِ اهتمامِنَا واهتمامِ حكومتِنَا، مُتابِعِين الجهودَ المبذولةَ؛ لإشراكِهِم في بناءِ الوطن، وسنَحْرِصُ على أن تكونَ هذه الشـراكةُ أكثرَ شموليةً، وأعمقَ أثـراً، حيثُ تعملُ مختلفُ مؤسساتِ الدولةِ ومَسْؤُوْلُوْهَا، على اعتمادِ منهجياتِ عملٍ مستدامةٍ؛ تُركزُ على إبرازِ إسهاماتِ الشبابِ الفاعلةِ، في هذه المسيرةِ المباركةِ – بإذنِ الله- وتُنَظِّمُ أدوارَهُم في خدمةِ المجتمع".
وفي النسخة الأولى من الملتقى جرى تسليط الضوء على 3 محاور تمثلت في: رؤية "عُمان٢٠٤٠"، الاستدامة المالية، التشغيل وسوق العمل.
