نهضة تتجدد ووطن يزهر

 

 

صالح بن ناصر الغافري

 

في هذا اليوم المجيد، 20 نوفمبر، نستحضر بكل فخر وامتنان مسيرة النهضة العُمانية المتجددة، التي تواصل إشراقتها بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- إنها نهضة لا تكتفي بما تحقق، بل تنظر إلى المستقبل بعين الطموح، وعقل التخطيط، وقلبٍ ينبض بحب الوطن.

لقد أصبحت عُمان اليوم نموذجًا للتوازن بين الأصالة والمعاصرة، حيث تتعانق القيم العريقة مع الرؤى الحديثة، في ظل رؤية "عُمان 2040" التي ترسم ملامح وطنٍ أكثر ازدهارًا، وانفتاحًا، وتمكينًا لأبنائه.

وإننا في هذا اليوم نُجدّد الثقة في مؤسسات الدولة، وندعوها إلى أن تظل قريبة من نبض المواطن، مستمعة لاحتياجاته، حريصة على رفاهيته. كما نناشد كل مواطن أن يكون شريكًا فاعلًا في مسيرة البناء، حافظًا للمنجز، ومبادرًا بالعطاء.

وفي هذا اليوم، نجدد العهد على مواصلة البناء، وتعزيز روح المواطنة، والعمل من أجل رفعة هذا الوطن العزيز. فكل خطوة نخطوها، وكل إنجاز يتحقق، هو امتداد لإرثٍ عظيم، ومسيرةٍ وطنيةٍ ملهمة. ونوثّق ذلك بهذه الكلمات، وبقصيدة "حزم الأمجاد" التي قلنا فيها:

 

عُمانُ المجدِ يا فخرَ البلادِ

تجلّى نورُكِ العالي الجهادِ

 

نهضتِ بعزمِ هيثمَ في اتّقادِ

وسِرتِ بنورِ حكمٍ واتّحادِ

 

بَنَيتِ المجدَ في صمتٍ رصادِ

وزِدتِ العزَّ في فخرٍ ومدادِ

 

شبابُكِ في العطاءِ لهم رُشادِ

وفيهمْ للعلومِ يدٌ تُشادِ

 

وفيكِ الأمنُ يزهو في ازديادِ

وفيكِ الحبُّ يسري في الفؤادِ

 

نُباركُ يومَكِ الغالي ونُجْدِ

ونحفظُ عهدَكِ السامي الرشادِ

 

كتبتُكِ يا عُمانُ بكلِّ ودِّ

وفي قلبي لكِ المجدُ المُرادِ

 

من حَزْمِ الأمجادِ لكِ سِنادُ

وفيها العزُّ لا يُمحى ولا يُبادُ

 

نسأل الله أن يحفظ جلالة السلطان، ويمدّه بموفور الصحة والعافية، وأن يديم على وطننا الأمن والاستقرار والرخاء.

كل عامٍ وعُمان بخير، قيادةً وحكومةً وشعبًا، ومزيدًا من المجد والازدهار.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة