أزمة مقاتلي المقاومة في رفح تهدد صمود الهدنة.. وجهود دولية لمنع الاحتلال من الانقلاب على "اتفاق غزة"

◄ استمرار المحادثات لإيجاد حل لمقاتلي المقاومة العالقين في رفح

◄ قضية المقاتلين باتت في قلب مساعي الانتقال للمرحلة الثانية من "اتفاق غزة"

◄ إسرائيل تستغل القضية لافتعال الأزمات والتنصل من تنفيذ اتفاق وقف الحرب

أمريكا تضغط على الاحتلال للسماح بخروج المقاتلين

جيش الاحتلال يقترح عدم قتل المسلحين حال استسلامهم والتحقيق معهم

"القسام" تؤكد رفض مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو

◄ مقترح بتسليم أسلحة المقاتلين إلى مصر وإعطاء تفاصيل حول الأنفاق لتدميرها

 

الرؤية- غرفة الأخبار

خلال زيارتهما إلى إسرائيل، الإثنين، بحث المبعوثان الأمريكيان جاريد كوشنر وستيف ويتكوف العديد من القضايا المتعلقة بتثبيت وقف إطلاق النار، وركزا على ملف مقاتلي المقاومة العالقين في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيل.

وتعد قضية مقاتلي المقاومة في أنفاق رفح محورا مركزيا في مشاورات الانتقال للمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ تستغل إسرائيل هذه القضية لافتعال أزمة ووضع عقبات تحول دون التنفيذ السريع للاتفاق.

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي أورد أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قدمت لإسرائيل اقتراحاً لحل الأزمة يقضي بدعوة المقاتلين العالقين في الأنفاق للاستسلام، وتسليم أسلحتهم لطرف ثالث مثل مصر، أو قطر، أو تركيا.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن واشنطن تضغط على تل أبيب للسماح بخروج نحو 150 مقاتلا فلسطينيا من أنفاق رفح إلى مناطق خارج سيطرة الجيش الإسرائيلي، في إطار رؤية أميركية تهدف إلى تسريع الانتقال نحو مرحلة إعادة الإعمار.

وتأتي الضغوط الأميركية على وقع توافق ما بين إدارة دونالد ترامب والمسؤولين الأتراك، على أن تقوم "حماس" بتسليم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن الذي تم أسره في حرب عام 2014، مقابل ضمان خروجٍ آمن لعناصر القسام من أنفاق رفح التي اختطف منها وبقي فيها طوال هذه السنوات، في وقت أُطلق على عملية إخفاء معلومات بشأن مصيره طوال تلك السنوات اسم "الصندوق الأسود".

وتقترح إسرائيل "عدم قتل المسلحين في حال استسلامهم، بل اعتقالهم ونقلهم للتحقيق داخل إسرائيل"، كحل وسط بين المطالب الأمريكية واعتباراتها الأمنية. وفي المقابل، أكدت كتائب القسام، الأحد، بأنه لا يوجد في قاموسها سياسة الاستلام وتسليم النفس للعدو. وفي المقابل

ويتواجد المقاتلون في أنفاق داخل نطاق "الخط الأصفر"، وهو الحد الذي انسحبت إليه قوات الاحتلال بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتقع كامل مدينة رفح ضمن هذا النطاق.

وتقدر إسرائيل أعداد المقاتلين العالقين بالمنطقة بين 150 و200 مقاتل، في حين لا تشير بيانات حماس أو القسام إلى أي تقديرات بهذا الشأن.

وقال مصدران قريبان من جهود الوساطة لـ"رويترز"، إن المقاتلين يمكن أن يسلموا أسلحتهم مقابل السماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع بموجب اقتراح يهدف إلى حل الأزمة.

ونقلت "رويترز" عن أحد المصدرين، والذي وصفته بأنه "مسؤول أمني مصري"، قوله إن الوسطاء المصريين اقترحوا أن يسلم المقاتلون الذين لا يزالون في رفح أسلحتهم إلى مصر، وإعطاء تفاصيل عن الأنفاق هناك، حتى يتسنى تدميرها مقابل الحصول على ممر آمن.

وذكر المصدران، أن إسرائيل و"حماس"، لم تقبلا بعد، مقترحات الوسطاء، وأكد مصدر ثالث أن المحادثات بشأن هذه القضية جارية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة