مسقط- الرؤية
نظمت مؤسسة بيت الزبير أمسية بعنوان "العُمانيون في أسطول الصمود: التجربة والأثر"، وذلك في إطار جهود المؤسسة وانسجاماً مع التوجه العام للسلطنة ومؤسساتها الرسمية والشعبية لدعم القضية الفلسطينية.
وشهدت الأمسية جلسة حوارية ملهمة ومؤثرة مع عدد من الشخصيات العُمانية التي شاركت في أسطول الصمود الإغاثي المتجه إلى غزة وهم: الدكتورة أمامة اللواتية، والدكتور سعيد المسكري، والمهندس جمال الرئيسي، إذ تبادل المشاركون شهاداتهم حول التجربة الإنسانية التي خاضوها، مسلطين الضوء على التحديات والأثر الإيجابي للمساهمة العُمانية في هذا العمل الإغاثي النبيل، مما أبرز الأبعاد الإنسانية والدينية العميقة للقضية.
وقال عمر بن محمد المعمري مدير متحف بيت الزبير: "في هذه الليلة، نريد أن نتحدث عن التجربة، ونجعل منها كاشفة عن التفاصيل الشاقة واللحظات العصية على النسيان، وأن نعود منها كما عادوا: أشخاصا آخرين، عرفوا وخبروا، فلم تعد الحياة هي الحياة، ولم يعد الصبر هو ذاته الصبر بمعانيه المرتهنة للانتظار، وأن التضامن يمكنه أن يكون ذهابا نحو الموت من أجل رسالة صغيرة قد لا تغير الواقع، ولكنها تقدم شهادة خالصة في معنى الإنسانية التي أُريد لها أن تموت، ولكنها أبت أن تفعل".
واختتمت الأمسية بافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية "راجعين" للمصور الفلسطيني المبدع شادي العصار. وقدم المعرض مجموعة من الصور التي توثق جوانب من الحياة والتراث والصمود الفلسطيني، داعماً بذلك رسالة الأمسية في إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية.
وتأتي هذه الأمسية امتداداً لسلسلة من الفعاليات المُنظَّمة من قبل مؤسسة بيت الزبير مناصرة للقضية الفلسطينية، والتي كان من أبرزها معرض للفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي، بحضور ابنه خالد ناجي العلي، وبمشاركة فنانين فلسطينيين جعلوا من حنظلة أيقونة منتجهم الفني.