◄ المسلمي: القمة نقطة تحول استراتيجية في فهم المشهد الاقتصادي العالمي المُتغير
مسقط- العُمانية
يستضيف البنك المركزي العُماني خلال الفترة من 2 إلى 4 فبراير 2026م القمّة الـ 17 لمجلس الخدمات المالية الإسلامية التي تُقام بمسقط تحت عنوان "التمويل الإسلامي للمستقبل: فتح آفاق جديدة ذات أثر عالمي".
وتهدف القمّة التي تجمع كلًّا من البنوك المركزية والسُّلطات التنظيميّة والمنظمات الدوليّة وقادة الصناعة المصرفية الإسلاميّة إلى استكشاف الأهمية المتنامية للتمويل الإسلامي في بناء نظام مالي عالمي مستقر وأخلاقي.
وستركز جلسات النقاش على المجالات المتعلقة بالتمويل الإسلامي، بما في ذلك مواجهة التحديات وتعزيز القطاع المالي غير المصرفي وتطوير سوق الصكوك والشمول المالي بالإضافة إلى التأثير الاجتماعي والتغير المناخي.
وتتضمن القمة جلسات حوارية لقادة القطاع الخاص والجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية وفئة الشباب، إضافة إلى معرض مصاحب لإسهامات أبرز الجهات الفاعلة في قطاع التمويل الإسلامي.
وقال معالي أحمد بن جعفر المسلمي محافظ البنك المركزي العُماني إن هذه القمة تعد نقطة تحول استراتيجية وحافزًا لتعميق فهم المشهد الاقتصادي العالمي المتغير، وتوفر فرصة لتعزيز الحوار حول الرؤى المستقبلية وتحفيز التعاون القائم على الابتكار وتعزيز متانة القطاع المالي الإسلامي في ظل حالة عدم الاستقرار المستمرة.
وأضاف معاليه أن هذه القمة ستسهم في رسم مسار نمو مستدام وشامل من خلال الأفكار التي ستُطرحها؛ ما يعزز أسس القطاع ودوره كمحرك رئيس للاستقرار الاقتصادي والتنمية في السنوات القادمة، مؤكدًا على أن قطاع التمويل الإسلامي في سلطنة عُمان أثبت بشكل مستمر متانته وقدرته على التكيف.
من جانبه، أكد الدكتور غياث شابسيغ الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية على أهمية هذه القمة التي تُمثل منتدى استراتيجيًّا لتبادل الأفكار حول أبرز التطورات الناشئة في مجال التمويل الإسلامي وتعزيز تبنيها عالميًّا. وأشار إلى أن القمة تعكس التزام مجلس الخدمات المالية الإسلامية بسلامة واستقرار الصناعة من خلال دعوة السلطات التنظيميّة والرقابيّة والهيئات الدوليّة والمؤسّسات المالية لمناقشة القضايا ذات الصلة، موضحًا أن استضافة سلطنة عُمان لهذه القمّة يتيح لها استكشاف آفاق تنمية وتطوير صناعة التمويل الإسلامي.