عبري يشارك لأول مرة.. وعودة للرستاق وفنجاء

20 ناديًا في النسخة الـ55 من كأس جلالة السلطان للهوكي

 

الرؤية- أحمد السلماني

أُجري حفل سحب قرعة النسخة الخامسة والخمسين من مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي، برعاية صاحب السمو السيد ملك بن شهاب آل سعيد، وحضور أصحاب السعادة، وعدد من رؤساء الاتحادات واللجان الرياضية، وأعضاء أسرة الاتحاد العُماني للهوكي، وممثلي الأندية المشاركة، إلى جانب وسائل الإعلام. وجاءت الأجواء مفعمة بالحماس والتفاؤل بموسم جديد واعد للعبة.

كأس الهوكي (5).JPG
 

واستُهل الحفل بعرض مرئي استعرض أبرز إنجازات الهوكي العُماني خلال العام الجاري، وعلى رأسها تتويج المنتخب الوطني الأول بلقب كأس الاتحاد الآسيوي للهوكي في 27 أبريل 2025. تلى ذلك تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في تطوير اللعبة، وهم: اللاعب خالد بن جمعة الشعيبي الذي تجاوز 100 مباراة دولية، والمهندس ثاني بن سهيم الوهيبي لحصوله على شهادة محاضر دولي، ومازن بن خليفة الشكيلي لنيله الشارة الدولية في التحكيم، ونوار بنت ربيع الجابرية كأول حكمة عُمانية على المستوى الآسيوي، ومهجة بنت إسحاق النعمانية كأول قاضية عُمانية في القارة الآسيوية، وآمنة بنت درويش الجحافية كأول حكم نسائي عماني يشارك في دورة ترقي حكام الاتحاد الآسيوي. كما تم تكريم شركاء النجاح، وفي مقدمتهم شركة جندال حديد (الشريك الرسمي)، ومجموعة مستشفيات بدر السماء (الشريك الطبي)، إلى جانب مؤسسات اقتصادية وتجارية عدة من بينها: محسن حيدر درويش، مجموعة سيد فياض، محمد رياض وشركاه، فعاليات الخليج، فريندي موبايل عُمان، خليج مسقط، المجموعة العمانية الدولية، أواسيس جريس، أرز كيناري، وصيدلية مسقط.

كأس الهوكي (2).JPG
 

وقام صاحب السمو السيد راعي الحفل بتسليم محسن بن هاني البحراني، رئيس نادي العامرات، نسخة من الكأس تكريمًا للنادي بصفته حامل لقب النسخة الماضية. كما قدّم الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، هدية تذكارية لسمو راعي المناسبة.

وتشارك في النسخة الـ55، عشرون ناديًا، وهو رقم كبير قياسا بالمواسم الفائتة، بينها نادي عبري لأول مرة في تاريخه، وعودة نادي فنجاء بعد غياب دام 34 عامًا، إلى جانب عودة نادي الرستاق. وجاءت قائمة الأندية المشاركة: أهلي سداب، السيب، العامرات، قريات، ظفار، مرباط، صلالة، الاتحاد، مصيرة، صحار، صحم، مسقط، الرستاق، النهضة، نزوى، عُمان، عبري، مجيس، فنجاء، والسلام.

وقُسِّمت الأندية إلى فئتين؛ فئة النخبة وتضم (أهلي سداب، السيب، العامرات، صلالة) التي تأهلت مباشرة إلى الأدوار النهائية، وفئة التحدي التي تشمل بقية الأندية. تخوض أندية فئة التحدي المنافسات التمهيدية عبر أربع مجموعات جغرافية؛ حيث ضمّت المجموعة الأولى صحار والسلام ومجيس وصحم، فيما جاءت المجموعة الثانية بنزوى وقريات ومسقط ونادي عمان، وشهدت المجموعة الثالثة وجود فنجاء ومرباط وظفار والاتحاد، أما المجموعة الرابعة فجمعت الرستاق والنهضة وعبري ومصيرة.

كأس الهوكي (3).JPG
 

وتقام مباريات الدور التمهيدي بنظام الدوري من دور واحد داخل كل مجموعة، ثم يخوض أول وثاني كل مجموعة مباراة فاصلة لتحديد الفريق المتأهل إلى الأدوار النهائية. وفي المرحلة النهائية، تُقسم أندية النخبة الأربعة المتأهلة مباشرة إلى جانب الأندية الصاعدة من التصفيات إلى مجموعتين، تتبارى فيما بينها بنظام الدوري من دور واحد، على أن يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي. يلتقي أول المجموعة الخامسة مع ثاني المجموعة السادسة، وأول السادسة مع ثاني الخامسة، ليتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية، فيما يلتقي الخاسران لتحديد المركزين الثالث والرابع. وتقام المباريات على ملاعب الهوكي بالمجمعات الرياضية وملعب هوكي عُمان، مع منح اللجنة الفنية صلاحية إجراء التعديلات اللازمة في حال حدوث انسحاب أو طارئ يؤثر على سير المسابقة.

وانطلقت البطولة عام 1971، ويُعد نادي عمان أول بطل لها، قبل أن تتعاقب على منصة التتويج أندية الأهلي، النهضة، الشرطة، مطرح، سداب، البستان، السيب، مسقط، النصر، صحار، والعامرات، في مشهد يعكس التنافسية العالية وتنوع الأبطال على مدى أكثر من خمسة عقود.

ويحصل بطل المسابقة على الكأس و30 ميدالية ذهبية وجائزة مالية قدرها 40 ألف ريال عماني، فيما ينال الوصيف 30 ميدالية فضية و25 ألف ريال عماني، أما صاحب المركز الثالث فيحصل على البرونزية و15 ألف ريال عماني. كما تُمنح جوائز خاصة لأفضل لاعب، وأفضل حارس، والهداف، إضافة إلى مكافأة مالية بقيمة 100 ريال عماني لكل منهم.

ودخلت لعبة الهوكي إلى سلطنة عمان مطلع القرن الماضي بفضل موقعها الاستراتيجي على طرق التجارة الدولية، إذ مارسها القادمون عبر السفن البريطانية والهندية، وانتقلت تدريجيًا إلى العمانيين الذين تعلقوا بها حتى غدت من الألعاب الشعبية في مسقط ومطرح. وقد أسهمت المدارس والنشاط الرياضي بالجيش السلطاني العماني في تعزيز انتشارها، ويُعد فريق الجيش أول فريق رسمي يمارس اللعبة في السلطنة، تلاه فريق "العلم الأحمر". وفي الثلاثينيات بُذلت جهود لتأسيس اتحاد وطني لمحبي الهوكي، قاده الأديب والشاعر السيد هلال بن بدر البوسعيدي، وضم شخصيات بارزة من آل سعيد وغيرهم. كما لعبت المدرسة السعيدية ونادي مقبول ونادي القنصلية البريطانية دورًا كبيرًا في إقامة المباريات والبطولات الأولى، قبل أن تنتظم اللعبة لاحقًا تحت مظلة الاتحاد العماني للهوكي، لتصبح إحدى أعرق الألعاب في البلاد وأكثرها رسوخًا في الذاكرة الرياضية العُمانية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة