جنيف - الوكالات
قالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن السلطات الإسرائيلية قادت منذ ما يقرب من عامين حملة "إبادة جماعية" في قطاع غزة، كان هدفها المعلن القضاء على الشعب الفلسطيني.
وأوضحت اللجنة، في تقرير نقلته وكالة رويترز، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ترافقت مع "استهداف منظم للمدنيين والبنية التحتية المدنية الحيوية"، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومخيمات النزوح، مؤكدة أن "الانتهاكات واسعة النطاق ارتُكبت بصورة ممنهجة ترقى إلى جريمة إبادة جماعية".
وأضافت اللجنة أن الأدلة التي جمعتها "تكشف نية واضحة من جانب القيادة الإسرائيلية لتدمير مقومات بقاء الفلسطينيين"، مشيرة إلى أن استمرار العمليات البرية والجوية التي خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى، فضلاً عن نزوح الملايين، يمثل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".
وطالبت اللجنة بفتح تحقيق دولي عاجل في الجرائم المرتكبة، ومساءلة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، محذّرة من أن "الإفلات من العقاب سيشجع على تكرار الجرائم".
وتزامن صدور التقرير مع تصعيد إسرائيلي غير مسبوق على مدينة غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع استشهاد المئات خلال الأيام الأخيرة، وسط تحذيرات من انهيار تام للمنظومة الصحية والإنسانية.
