سارة البريكية
عندما يُقرر العدو المشترك الهجوم على إحدى دول الخليج الداعمة للقضية الفلسطينية وسطو أراضيها بهجوم جبان من حقنا أن نعترض وأن نندد وألا نجعل الأمر يمر مرور الكرام وبالمقابل بإمكاننا أن نسكت كي لا تحدث أضرارا أخرى لكن العدو لو تمَّ السكوت عنه وعدم التصدي له سوف يبالغ في الهجمات الارتدادية ويُعاود الكرة لذا يجب اتخاذ قرار عاجل بشأن تأديب الكيان الصهيوني الغاشم.
ونحن نتابع حرب الإبادة التي تُشن على فلسطين الحبيبة وبالأخص هناك في قطاع غزة؛ حيث عالم مليء بالدماء البريئة التي قتلت بدم بارد بدون أي تدخل يذكر من الشعوب العربية والإسلامية، فإننا نُواجه تهديدًا خطيرًا على الدول العربية والإسلامية يجب علينا أن نتحد معًا لا أن نتنازع فيما بيننا سواء بالهتافات أو التصريحات غير المرغوب بها أو الشعارات العنصرية التي من شأنها تفرقة الرأي العام وتفرقة الشعوب.
إن سماحنا لأمريكا بالتواجد بيننا هو أمر غير محمود البتة؛ فهي على علم وإن لم تكن كذلك فهي مساندة ومؤيدة ومتواطئة في ذلك القصف المرسوم والمخطط له من قبل ولا نستبعد أن تأتي بعده ضربات أخرى متتالية ومختلفة المواقع والأمكنة إن لم يتم ردع أمريكا لأنها اللسان الموجه للإسرائيليين، والاثنتان جُل اهتمامهما إبادة جماعية للشعوب العربية والإسلامية ولا يوجد تسامح حقيقي أو سلام يطلبونه أو يرجونه وإنما هم أساس الدمار العالمي ونحن بقربنا منهم فنحن نسمح لأنفسنا أن نشترك معهم في المذابح المتكررة ونسمح أيضاً بأن نكون أداة تلطخ بها دماء الشعب الفلسطيني.
قطر دولة قوية وهذا لا يختلف عليه اثنان، والمساس بأمنها خط أحمر والهجمات التي تعرضت لها بسبب تواجد أعضاء حركة حماس وحمايتهم ونصرتهم للقضية الفلسطينية، تتخطى تلك الخطوط الحمراء، فما حدث ويحدث الآن هو أمر منافٍ للمواثيق الدولية.
حفظ الله قطر وشعبها وأيدهم بالنصر الدائم ووفقهم الله تعالى للتغلب على ذلك الكيان الصهيوني ولنسع جميعًا جاهدين لإيقاف جرائمه.
