متى تنطفئ نار حرب غزة؟!

في الأيام الماضية، تراجع الاهتمام بمتابعة الأحداث في غزة بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران، لكن لم تتراجع إسرائيل عن الإمعان في قتل الفلسطينيين المحاصرين بالقطاع، وبالعكس زادت وتيرة الاستهداف والتدمير وإطلاق النار على منتظري المساعدات الإنسانية.

ولقد تجاوز عدد الشهداء في غزة 56 ألفا، وهو رقم مرعب يكشف مدى الإجرام الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، رقم يحمّل المجتمع الدولي المسؤولية أيضاً لأنه فشل في إيقاف الحرب وحفظ دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.

وبعدما انطفأت نار الحرب بين إسرائيل وإيران، انبعث أمل جديد في نفوس الكثيرين بالتوصل لهدنة في غزة، خاصة وأن أغلبية الإسرائيليين والمعارضة الإسرائيلية يؤيدون وقف الحرب وتبادل الأسرى، مؤكدين أن الحرب لم يعد لها جدوى في ظل الفشل في استعادة الأسرى بعمليات عسكرية، واستمرار قتل جنود الاحتلال في كمائن المقاومة.

ولذلك، نعتقد أن المناخ العام الحالي مناسب للوسطاء للضغط بكافة السبل لإحراز تقدم في المفاوضات وسد الفجوات في وجهات النظر بين المقاومة والاحتلال، حتى يتوقف نزيف الدم وتوقف إسرائيل المجرمة حربها على غزة.

إن الوضع في غزة يزداد سوءا يوما بعد يوم، ما بين القتل الممنهج والتدمير المتواصل، والحاصر الخانق، والتجويع الذي تستخدمه إسرائيل سلاحا في الحرب، فإلى متى تستمر معاناة الفلسطينيين؟ وإلى متى تستمر إراقة أصحاب الأرض والمدافعين عن حقوقهم؟!

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة