تحركوا قبل فوات الأوان

إذا ظل المجتمع الدولي صامتا على التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده منطقتنا، فإنَّ كرة النار ستدحرج لتحرق الجميع دون استثناء؛ ولذلك على الجميع توحيد جهودهم لوقف إطلاق النار الذي اتسع إلى عدة جبهات، قبل أن يندم الجميع ويكون الندم قبل فوات الأوان.

ولا يمكن لأحد أن ينكر أن سبب كل هذه الكوارث التي تعيشها منطقتنا في الوقت الحالي الأول هو الاحتلال الإسرائيلي اللامشروع للأراضي الفلسطينية وعدم التزامه بالقوانين الدولية، وحرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، واستهدافه للأراضي اللبنانية والأراضي السورية والأراضي اليمنية، ومن ثم الأراضي الإيرانية وجرّ أمريكا لقصف المنشآت النووية الإيرانية، لنصل إلى المشهد الحالي بقصف طهران لقاعدة العديد الأمريكية في الأراضي القطرية، وهو استهداف مرفوض ومُدان لأنَّه ينتهك سيادة دولة شقيقة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويتنافى مع سياسة حُسن الجوار، ويُنذر بتوسيع رقعة الصراع الذي لا طائل منه سوى مزيد من الأضرار والدمار وتقويض قواعد الأمن والاستقرار وسلامة شعوب المنطقة.

إنَّ هذه الغيمة التي تحوم في سماء منطقتنا لن تنقشع إلّا بالوقف الفوري للأعمال العسكرية والصاروخية جميعها، وتغليب الحكمة في اللجوء إلى المفاوضات السلميّة والاحتكام للقانون الدولي في معالجة أسباب الصراع وتحقيق التسوية العادلة بالوسائل المشروعة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة