◄ اليقظان الحارثي: المتاحف منصات ثقافية إنسانية تحتفي بالماضي وتُعيد قراءته بعيون الحاضر
◄ 6 حلقات عمل متخصصة في جوانب متعددة لتعزيز مخرجات المؤتمر
◄ المؤتمر يجمع نخبة من الباحثين والمثقفين من داخل عُمان وخارجها
◄ الأوركسترا السلطانية تؤدي سميفونية "أحمد بن ماجد" من تأليف الدكتور ناصر الطائي
◄ "أحمد بن ماجد" أول سيمفونية عُمانية تحتفي بتاريخنا البحري
◄ مشاركة فاعلة من مؤسسات أكاديمية وحكومية وقطاع خاص في المؤتمر الدولي
◄ فعاليات مصاحبة تُثري البرنامج العلمي للمُؤتمر برؤية فنية وتاريخية مُميزة
الرؤية- مدرين المكتومية
انطلقت أمس الأحد أعمال المؤتمر الدولي "المتاحف ودورها في التنمية السياحية" في مُتحف "عُمان عبر الزمان"؛ بمشاركة أكثر من 42 باحثًا وأكاديميًّا وخبيرًا من 21 دولة، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة.
وينظم المؤتمر مُتحف عُمان عبر الزمان بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ووزارة التراث والسياحة. ويسعى المؤتمر- على مدى 3 أيام- إلى إبراز دور المؤسسات المُتحفية والتراثية في تنمية السياحة وصون المكوّن الثقافي، إضافة إلى تعزيز دور السياحة المُتحفية والاقتصاد الثقافي والفرص الاستثمارية المرتبطة به، إلى جانب بحث الدور التعليمي والمعرفي للمتاحف من خلال الشراكات الأكاديمية، وتوظيف التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في إغناء تجربة الزائر. ويهدف المؤتمر كذلك إلى تبادل الخبرات محليًّا وعالميًّا في هذا المجال.
اليوم العالمي للمتاحف
وبدأ افتتاح المؤتمر بعرض مرئي حول مُتحف عُمان عبر الزمان، تلى ذلك كلمة المؤتمر التي ألقاها المهندس اليقظان بن عبدالله الحارثي مدير عام مُتحف عُمان عبر الزمان، قال فيها: "يُسعدني أن أرحب بكم جميعًا في حفل افتتاح المؤتمر الدولي "المتاحف ودورها في التنمية السياحية، الذي ينظمه مُتحف عُمان عبر الزمان بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، والذي يتزامن مع احتفال سلطنة عُمان وسائر دول العالم باليوم العالمي للمتاحف؛ لما تُمثِّله المتاحف من منصات ثقافية إنسانية تحتفي بالماضي وتعيد قراءته بعيون الحاضر، وفي عالم تتسارع فيه التحولات المعرفية والاقتصادية، وتتعاظم فيه الحاجة إلى الحوار وترسيخ الهوية وضمان استدامة التنمية، تبرز المتاحف لتشكل جسورًا بين الشعوب والثقافات، تحتضن فضاءاتها الذاكرة والتفاعل الثقافي والوئام الإنساني، لتسهم في تعزيز السياحة الثقافية". وأضاف أن المتاحف أصبحت من ركائز السياحة المستدامة؛ حيث تُقدِّم التاريخ كتجربةٍ تفاعليةٍ تُخاطب الحواس والعقل، وتمنح الزائر فرصة للمشاركة الواعية إنها وسيط حضاري يحفّز الحوار بين الثقافات، ويقدم تجربة معرفية أصيلة، ويسهم في دعم الاقتصاد الإبداعي وتنويع مصادر الدخل.
وأوضح أنه في سلطنة عُمان، تُشكِّل المتاحف نافذة مهمّة لتعريف السائحين بالثراء التاريخي والتنوع الثقافي للبلاد، وتسهم في بناء سردية وطنية عابرة للزمان والمكان، تُترجم قيم الأصالة والمعاصرة في آنٍ معًا. وقد أولت سلطنة عُمان عنايةً خاصة بالمتاحف، فأنشأت منظومة مُتحفية متكاملة مكّنتها من إرساء نموذج متفرد يربط بين الحفاظ على الذاكرة الوطنية ويعزّز السياحة المستدامة. وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر الدولي تحت عنوان "المتاحف ودورها في التنمية السياحية، يهدف إلى تسليط الضوء على هذا الدور المحوري للمتاحف من خلال 4 محاور رئيسية؛ وهي: المؤسسات المُتحفية والتراثية، والاقتصاد والسياحة المُتحفية، والدور الثقافي والتعليمي، والتقنيات الرقمية. وأكد الحارثي أن اللجنة التنظيمية للمؤتمر حرصت على أن يتزامن هذا المؤتمر مع احتفال سلطنة عُمان وسائر دول العالم باليوم العالمي للمتاحف، وليكون منصة علمية للحوار وتطوير الممارسات المُتحفية وربطها بالسياحة. وأعرب الحارثي عن أمله في أن يكون هذا الحدث باكورة لمؤتمرات قادمة تتناول موضوعات دقيقة في مجال العمل المُتحفي، لافتًا إلى الاستجابة الواسعة من الباحثين والمتخصصين من مختلف دول العالم، للمكانة العلمية المتنامية التي يحظى بها هذا المؤتمر، وما يمثله من منصة رصينة للحوار وتبادل الخبرات والتجارب.
تجارب دولية وإقليمية
وذكر الحارثي أن اللجنة التنظيمية للمؤتمر تلقت تقريبا 300 ورقة بحثية، تم قبول 42 ورقة منها، تُمثِّل نخبة من التجارب الدولية والإقليمية، قُدِّمت من باحثين ينتمون إلى 21 دولة، وستُعرض في 8 جلسات علمية مكثفة على مدى أيام انعقاد المؤتمر، وسيُعقد على هامش المؤتمر معرضٌ للملصقات البحثية، إضافة إلى ملصقات تعريفية من جهات فاعلة في قطاعي المتاحف والسياحة بسلطنة عُمان. وتابع أن هذه الفعاليات تصاحبها 6 ورش تدريبية متخصصة، يقدمها خبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها، تستهدف أمناء ومديري وموظفي المتاحف، والمهتمين بالقطاع السياحي، وطلبة التخصصات ذات العلاقة.
واختتم الحارثي حديثه قائلًا: "يُشرفني أن أشير إلى أننا؛ إذ نحتفي اليوم بهذا الحضور المعرفي الغني، نستحضرُ باعتزازٍ الرعايةَ الساميةَ الكريمةَ التي يوليها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لمسيرةِ الثقافةِ الوطنيةِ العُمانية، واعتزازه العميقَ بالمؤسساتِ المُتحفية، وهي عنايةٌ تجسدت في افتتاحِ جلالته لمُتحف عُمان عبر الزمان عام 2023، ليكونَ كتابا منظورًا، يحكي تاريخ عُمان العريق الزاخر، منذ فجر التاريخ وحتى عصر النهضة المباركة، موصولة بنهضتنا المتجددة، مستشرفًا مستقبل عُمان".
المجلس الدولي
وشمل حفل الافتتاح مادةً مرئيةً تناولت المتاحف ودورها في التنمية السياحية، ثم بعد ذلك ألقى الكلمة الرئيسية الدكتور الشرقي دهمالي رئيس المنظمة العربية للمتاحف وعضو المجلس الاستشاري ولجنة التخطيط الإستراتيجي بالمجلس الدولي للمتاحف بعنوان "دور المجلس الدولي للمتاحف في تنمية المتاحف وتعزيز التعاون الدولي". وقال إن المجلس الدولي للمتاحف هو أكبر تجمع لمهنيي المتاحف في العالم، وهو منظمة غير حكومية دولية أُسست سنة 1946، مشيرًا إلى أن هذا المجلس يعد منتدى دوليًا للخبراء، ويضم أكثر من 37500 متخصص من مختلف المجالات المتعلقة بالعمل المُتحفي، كما يوفر على 36 لجنة علمية متخصصة في عدة مجالات تختص بإدارة المقتنيات وتسيير المتاحف وتحديد المعايير المهنية والأخلاقية لنشطة المُتحف، ويقدم توصيات بشأن القضايا المتعلقة بالتراث الثقافي، ويعزز بناء القدرات المهنية لحماية المتاحف والتراث الثقافي المنقول عند الأزمات.
ورش عمل ومعرض مصاحب
ويصاحب المؤتمر الدولي تنظيم ست حلقات عمل تخصصية تشكل ركيزة أساسية في تعزيز مخرجات المؤتمر، من خلال تسليط الضوء على قضايا جوهرية في العمل المُتحفي، وتوفير مساحة للتفاعل المعرفي والتطبيقي بين المشاركين. وتناولت الورش موضوعات متنوعة كالتقنيات الرقمية، والإدارة المُتحفية، والتجارب المجتمعية، وتطوير المحتوى الثقافي، مما يعزز من التكامل بين الطرح النظري والممارسة العملية. كما تضمن البرنامج معرضا مصاحبا شاركت فيه عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى نخبة من الباحثين والأكاديميين؛ لإبراز الأبعاد الثقافية والاقتصادية للمتاحف، وتسليط الضوء على دورها المجتمعي والسياحي المتنامي.
جلسات ومحاور المؤتمر
وركزت الجلسة الأولى- التي أدارها الدكتور طالب بن سيف الخضوري- على محور "المؤسسات المُتحفية والتراثية"؛ حيث قدم فيها الاستاذ الدكتور محمد إسماعيل النصرات أستاذ بجامعة الحسين بن طلال من الأردن ورقة بعنوان "المتاحف ودورها في نشر الثقافة السياحية وجذب السائحين إلى الأردن: دراسة حالة مُتحف البترا"؛ حيث أوصت الدراسة بضرورة تطوير مقتنيات المُتحف من خلال زيادة عدد القطع الأثرية الموجودة في المُتحف، واستعادة الاثار النبطية الموجودة؛ سواء في المتاحف العالمية او مجموعات خاصة، كذلك ضرورة تطوير موقع المُتحف على الإنترنت لمواكبة التطور التكنولوجي الذي يشهده عالم المتاحف، وأن يكون لشركات السياحة والسفر والإعلام والمحلي دور في الترويج لزيارة المُتحف".
تلى ذلك ورقة بعنوان "الغرف الدمشقية العثمانية ودورها في إثراء العروض المُتحفية وحفظ التراث السوري المادي وللامادي.. دراسة مُتحفية تراثية"، قدمها الدكتور محمد أحمد محمد محمد عبدالسلام أستاذ بقسم إدارة المتاحف والمواقع الأثرية بكلية الآثار بجامعة عين شمس في مصر. وتناولت الدراسة طبيعة عمارة وفنون الغرف الدمشقية، ثم بيان الدور الكبير للغرف الدمشقية في إثراء العروض المُتحفية في المتاحف وكيف تجلت عبقرية التوظيف للغرف الدمشقية في خدمة قصة العرض بالمتاحف المختلفة، مع ذكر الدور الحضاري للغرف الدمشقية ودورها الفاعل في حفظ التراث السوري المادي وللامادي وذلك متضمنا الاستشهاد بأهم نماذجها في البيوت السكنية والمتاحف على حد سواء.
تكاملية المتاحف
أعقب ذلك ورقة بحثية بعنوان "الأدوار التكاملية للمتاحف ومؤسسات التأريخ الشفوي في صناعة المحتوى الفكري والثقافة التاريخية"، وقدمها الدكتور عبدالعزيز بن حميد المحذوري مدير دائرة التاريخ الشفوي بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عُمان؛ حيث أكد أن الورقة تهدف إلى التعريف بكل مؤسسات التأريخ الشفوي والمتاحف كمنصات للإبداع وعرض التجارب الإنسانية المؤثرة، وبأهمية دورهما في نشر ثقافة التأريخ الشفوي وتوظيف الرواية الشفوية في صناعة المحتوى الفكري والثقافة التاريخية وبشكل إبداعي مميز والمساهمة في حفظ الذاكرة الحية للبلد.
وقدم كل من الدكتور سليم بن محمد الهنائي استاذ مساعد بقسم التربية بجامعة نزوى، ونورة السنانية مُحاضِرة بقسم التربية بجامعة نزوى، وبيان العبرية طالبة بكالوريوس بجامعة نزوى، ورقة بعنوان "نُظم العرض المُتحفي المعاصر.. دراسة حالة مُتحف عُمان عبر الزمان". وهدفت الورقة لدراسة العلاقة بين تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي كالعروض التفاعلية في مُتحف عُمان عبر الزمان، وجذب السياح نحو المُتحف؛ حيث توصَّل البحث إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية إيجابية بين تطبيق تقنيات العرض التفاعلية في مُتحف عُمان عبر الزمان وجذب السياح مثل تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز؛ حيث خلصت إلى ضرورة مواكبة التغيرات العصرية في تقنيات العرض التفاعلية وتطبيقها في جميع المتاحف العُمانية القابلة للتأقلم.
وقدم الدكتور الصغير محمد مهدي استاذ مشارك القانون المدني بكلية القانون بجامعة أبوظبي ورقة بعنوان "الإطار القانوني لاستخدام الذكاء الاصطناعي لحماية المتاحف والتراث الثقافي في سلطنة عُمان"؛ حيث خلص البحث إلى أن سلطنة عُمان أرست منظومة قانونية ومؤسسية متقدمة وتبدي توجهاً جاداً نحو تبني الذكاء الاصطناعي في حماية التراث بما يتماشى مع رؤيتها "عُمان 2040". وأوصت الورقة بسن تشريعات خاصة بتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في الثقافة وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ودعم المتاحف الرقمية التفاعلية.
التراث الثقافي
وعُقدت الجلسة الثانية ضمن نفس المحور، وأدارتها دكتورة ماجدة بنت حمود الصلتية، وقدم خلالها الدكتور أسعد عبدالرحمن عوض الله الأمين العام للمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية بجمهورية السودان ورقة بعنوان "متاحف التراث الثقافي غير المادي ودورها في تنمية السياحة". وأبرزت الورقة مدى تعزيز هذه المتاحف للتنوع في موضوعات التراث الثقافي غير المادي باعتباره فرصة للسياح لاستكشاف جوانب عديدة من ملامح الحياة الشعبية؛ مما يعزز التنوع في العروض السياحية في هذه المتاحف.
وقدمت الدكتورة مروة عبدالرزاق رئيس قسم التسجيل والتوثيق وإدارة المجموعات في المُتحف المصري بالقاهرة، ورقة بعنوان "تعزيز تطوير السياحة من خلال الإدارة الفعالة لمجموعات المتاحف والتوثيق والتسجيل.. استراتيجيات للنمو المستدام". وتضمنت محاور البحث الرئيسية تأثير الأدوات الرقمية في إدارة المجموعات والترويج لها ودور التوثيق الدقيق في تسهيل البحث والتفاعل العام ودمج ممارسات إدارة المجموعات في استراتيجيات السياحة الأوسع.
وقدم الدكتور ظريبوف علي شير نجم الدين رئيس قسم المنهجية وإعداد الكوادر العلمية في المُتحف الوطني بجهورية طاجيكستان ورقة بعنوان "دور مُتحف طاجيكستان الوطني في تنمية السياحة الثقافية"، مُركِّزًا على دور مُتحف طاجيكستان الوطني في تعزيز السياحة الثقافية.
وقدم كل من الدكتور محمد سليمان بقسم التسويق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، والدكتورة شيماء عبدالوهاب السيسي بقسم الدراسات السياحية بكلية السياحة وادارة الفنادق بجامعة حلوان بمصر، والدكتورة مها بنت خميس البلوشية قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، والدكتور محمد علي عبيد بكلية الاقتصاد وادارة الاعمال بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، ورقة بعنوان "هل يمكن للتسويق بواسطة الذكاء الاصطناعي أن يشكل تجربة وسلوك الزائرين في المتاحف؟ الدور التعديلي للسرد الرقمي"؛ حيث توصلت الدراسة إلى ان تجربة الزوار كان لها تأثير قوي ودلالة إحصائية على الزيارة المتكررة، ومع ذلك لم تجد الدراسة تأثيرًا وسيطًا ذا دلالة للسرد الرقمي على العلاقة بين تجربة الزوار والزيارات المتكررة.
وقدم الحاج محمد الزريني بن حاج محمد داود ضابط آثار خزانة إسلام السلطان الحاج حسن البلقية من بروناي دار السلام، ورقة عمل تحت عنوان "نمط الحياة والطبيعة والتصميم الابداعي لبروناي دار السلام من خلال تحفة بالاي خزانة إسلام السلطان الحاج حسن البلقية"؛ حيث أوضح فيها أن تصميم مُتحف بالاي خزانة إسلام السلطان حاجي حسن البلقية مستوحى من الهندسة المعمارية المحلية ببروناي دار السلام؛ وهو أيقونة إسلامية فريدة تجذب السياح، وخاصة عشاق الهندسة المعمارية، كما تبرز النماذج المصغرة لمسجد عمر علي سيف الدين ومسجد جامع عصر حسن البلقية جمال العمارة الإسلامية؛ مما يعزز جاذبيتها كوجهة سياحية إضافية في بروناي دار السلام.
ويستهدف المؤتمر المتخصصون من الباحثين في مجالات التاريخ والآثار والاقتصاد والثقافة والتعليم، والمتخصصون في إدارة المتاحف والسياحة والتراث والمهتمون بالبحث العلمي في هذه المجالات، كما يستهدف المثقفون والكتاب من داخل السلطنة وخارجها والأشخاص الذين يمثلون المؤسسات الأكاديمية والحكومية والشركات، إلى جانب طلاب وطالبات مؤسسات التعليم العالي في السلطنة وخارجها، وخاصة طلاب تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية، إضافة إلى عامة أفراد المجتمع ممن يرصدون هذه الفعاليات ويحرصون على حضورها.
الأوركسترا السلطانية
وفي إطار الفعاليات المصاحبة للمؤتمر، تشارك الأوركسترا السلطانية العُمانية بإحياء أمسيتين موسيقيتين، الأولى أُقيمت مساء أمس الأحد، فيما تنطلق الثانية مساء اليوم الإثنين، تُقدِّم خلالهما "ملحمة أحمد بن ماجد" من تأليف الدكتور ناصر بن حمد الطائي، في تجربة فنية تحتفي بتاريخ عُمان البحري وتخلِّد إرثه الحضاري. وتُعد هذه المشاركة فرصة ثمينة لعيش تفاصيل الحدث في أبعاده التاريخية والفنية، وتكامل الرواية الموسيقية مع الرسالة الثقافية التي يحملها المؤتمر.