على نهج كونفوشيوس

 

 

ناصر بن حمد العبري

 

بعد تشرُّفي باعتمادي كعضو في الجمعية الكونفوشيوسية الصينية الدولية تلقيت العديد من الرسائل من الأصدقاء يتساءلون عن أهداف هذه الجمعية والمدرسة الكونفوشيوسية وهنا أوضح بعض الأهداف التي تنتمي لهذه الشخصية المؤثرة، فإنك عندما تحط الرحال في جمهورية الصين الشعبية أو في أي مقاطعة فيها، تقفُ في حيرة وتحاول أن تفهم أو تحاول أن تفك لغز الطريقة التي يتعامل بها الشعب الصيني العظيم في يومياته؛ سواء في احترامهم للشعوب أو احترامهم للعمل اليومي.

والعمل بالنسبة للصينين يعتبر عبادة وحب واحترام الشعوب لديهم هو نهج اتخذوه من شخصية كونفوشيوس، الفيلسوف الصيني الكبير، الذي وُلد في الصين حوالي عام 551 قبل الميلاد. ويُعتبر كونفوشيوس واحدًا من أهم العلماء والفلاسفة في تاريخ الصين، وكان له تأثير كبير على الثقافة والأخلاقيات الصينية.

كونفوشيوس كان يسعى إلى تحقيق النظام الاجتماعي والسياسي الذي يستند إلى الأخلاق والتقاليد. قام بتلقين تلاميذه بالقيم والأخلاقيات، وأسس مدرسة فلسفية تعرف بالكونفوشيوية. ركز على أهمية الأخلاق والتربية في تحسين المجتمع وتحقيق السلام والعدالة.

ومن بين الأفكار الرئيسية لكونفوشيوس، أنه أكد أهمية التعامل مع الآخرين برقة وليونة، وركز على أهمية الأخلاق في الحياة اليومية ودور الأدب في تنمية الشخصية واحترام الشعوب ونبذ الحروب والتعصب، وقد أسس فلسفته على فكرة تحقيق العدالة والتوازن في المجتمع وركز على التعليم وكان يعتبره الوسيلة الوحيدة لتحسين الفرد والمجتمع. كذلك أكد على أهمية الأمانة والوفاء في العلاقات الإنسانية.

لقد تأثرت الثقافة الصينية بشكل كبير بأفكار كونفوشيوس، ولا يزال له تأثير كبير حتى اليوم في الفهم الصيني للأخلاق والتقاليد والحياة الاجتماعية.

الأكثر قراءة