بكين- فيصل السعدي
أكد خبراء ومختصون أهمية "الدورتين السنويتين" لكل من المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني؛ باعتبارهما ملتقى صنع القرار ورسم مستقبل الصين، مشيرين إلى المكانة البارزة لهذين الاجتماعين، ليس فقط على مستوى الدولة الصينية، ولكن أيضًا على الصعيد العالمي، لما يتمخض عنهما من مخرجات تدعم النمو الصيني الذي يمثل ركيزة أساسية في نمو الاقتصاد العالمي.
وفي مارس من كل عام تتجه الأنظار إلى العاصمة الصينية بكين؛ حيث تُعقد "الدورتان السنويتان"، وهما الحدث السياسي الأبرز في الصين الذي يجمع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (أعلى جهاز تشريعي في البلاد) والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني (أهم هيئة استشارية سياسية). ويشارك في هذه الاجتماعات آلاف المشرعين والمستشارين السياسيين من مختلف أنحاء الصين، لمناقشة وإقرار السياسات والخطط التنموية التي تُحدد ملامح العام المقبل.
وقال البروفسور أمين فو تشيمينغ أستاذ كرسي السلطان قابوس للدراسات العربية في جامعة بكين: إن تقرير عمل الحكومة خلال انعقاد "الدورتين السنويتين" يغطي مجموعة واسعة من المجالات التي تهم الشعب الصيني ويتضمن تلخيص أعمال عام 2024 ووضع مهام العمل لعام 2025؛ حيث حققت الصين انتصارات شاملة في 2024 وسط مواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة والصعوبات الداخلية المُتعددة، تحت القيادة القوية للحزب المركزي بقيادة الرفيق شي جين بينغ، تقدمت جميع الأعراق في البلاد بثبات وتغلبت على الصعوبات.