إعلان أسماء الفائزين بجائزة الإجادة التربوية للمعلم العُماني

 

مسقط- محمد الرواحي

أعلنت وزارة التربية والتعليم أسماء الفائزين بجائزة الإجادة التربوية للمعلم العُماني في دورتها الثانية؛ وذلك استمرارًا للجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز مكانة المعلم وتقدير دوره المجتمعي، وإضافة جديدة إلى المبادرات الوطنية المستمرة؛ لإبراز جهود المعلمين وتشجيعها وتطويرها.

شعار الجائزة.jpeg
 

وألقى سعادة الأستاذ الدكتور عبد الله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: "نلتقي في هذه اللحظة المشرقة من مسيرتنا التربوية لنحتفي بأهل العطاء، ونكرّم صُنّاع الأمل، ونثمّن الجهود المباركة التي تُبذل في سبيل بناء أجيال الغد الواعدة. فالمعلم كان ولا يزال الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، وأحد أهم دعائم نهضة هذا الوطن العزيز، وهو من يغرس بذور المعرفة، ويرويها بالعطاء، ليحصد الوطن ثمار جيلٍ واعٍ، مسؤولٍ، قادرٍ على صناعة مستقبله بإرادة وثقة".

وأكد سعادة الوكيل أن وزارة التربية والتعليم وهي تكرّم اليوم نخبةً من المعلمين والمعلمات ضمن جائزة الإجادة التربوية للمعلم العُماني في دورتها الثانية، تؤكد تقديرها العميق للمعلمين لما يقدمونه من تفانٍ وإخلاصٍ في أداء رسالتهم السامية، وما هذه الجائزة إلا حافزٌ نحو مزيد من التميز والابتكار في ميدان التعليم.

وشهدت الجائزة إقبالًا كبيرًا في دورتها الثانية؛ حيث بلغ عدد المتقدمين 2705 معلمين من مختلف المراحل الدراسية. وتمت المرحلة الأولى للفرز الآلي وفق 4 مجالات وهي: التحصيل الدراسي (50%)، وتقرير الزيارات الإشرافية (20%)، وزمن التعلم (20%)، وتقرير منظومة قياس الأداء الفردي (إجادة) (10%)، وبلغ عدد المتأهلين للمرحلة الثانية (530) معلمًا ومعلمة من جميع المراحل الدراسية، وتم تقييمهم من قبل لجان تقييم مختصة في (4) مجالات تضمنت: الممارسات التربوية (50%)، والإنماء المهني (30%)، والأنشطة والفعاليات المدرسية (10%)، والشراكة المجتمعية (10%).

وأعلن سعادة وكيل الوزارة للتعليم نتائج الجائزة، حيث بلغ إجمالي عدد الفائزين في هذه الدورة 25 معلمًا ومعلمة من مختلف المراحل الدراسية، ففي المرحلة من (1-4) فازت شميسة ينت سالم الراسبية من تعليمية محافظة جنوب الشرقية، وبدرية بنت سعيد الذهلية من تعليمية الداخلية، وعائشة بنت حمدان الجروانية من تعليمية محافظة شمال الباطنة، وعزة بنت حمد الصلتية من تعليمية محافظة جنوب الباطنة، وموزة بنت محمد الفزارية من تعليمية محافظة شمال الباطنة، وفي المرحلة من (5-8) تحصل على الجائزة خمسة معلمين، وهم: سلطان بن علي الحبسي من تعليمية محافظة شمال الشرقية، وسيف بن ناصر المحفوظي من تعليمية محافظة جنوب الباطنة، وعادل بن حسن العجمي من تعليمية محافظة شمال الباطنة، وعبد الله بن خميس المزروعي من تعليمية محافظة شمال الباطنة، وعبد الله بن سيف العلوي من تعليمية محافظة شمال الباطنة، وخمس معلمات: صبحاء بنت ناصر الغيثية من تعليمية محافظة البريمي، وعايدة بنت خلفان الوهيبية من تعليمية محافظة مسقط، وفاطمة بنت حمود اليعربية من تعليمية محافظة البريمي، ومنى بنت سعيد المخينية من تعليمية محافظة جنوب الشرقية، ونعيمة بنت سعيد الغيثية من تعليمية محافظة البريمي، وفاز في المرحلة من (9-12) خمس معلمين، مصطفى بن علي اليحيائي من تعليمية محافظة البريمي، وصالح بن عبد الله الكاسبي من تعليمية محافظة جنوب الشرقية، وعبد الله بن راشد الروشدي من تعليمية محافظة شمال الباطنة، وعبد الله بن سعيد الكعبي من تعليمية محافظة البريمي، وحمود بن عبد الله العدوي من تعليمية محافظة الداخلية، وخمس معلمات، وهن: إيمان بنت علي الرحبية من تعليمية محافظة مسقط، وبدرية بنت سعيد المقبالية من تعليمية محافظة شمال الباطنة، ورحمة بنت سيف العزرية من تعليمية محافظة الداخلية، وسمية بنت سلطان الحضرمية من تعليمية محافظة الداخلية، وفاطمة بنت حميد العلوية من تعليمية محافظة شمال الباطنة.

انطباعات الفائزين

وقالت عائشة بنت حمدان الجروانية من تعليمية محافظة شمال الباطنة عن فوزها بالجائزة: لقد كانت رحلة مليئة بالاجتهاد والسعي المستمر نحو التميز، حيث بذلت كل جهدي لتقديم الأفضل لطلابي، وغرست فيهم حب التعلم والرياضة، وربطت دروسي بالقيم الأولمبية، والمبادرات التربوية، وحرصت على أن تكون كل لحظة داخل الصف تجربة فريدة وممتعة. كما أنني لم أدخر جهدًا في المساهمة داخل مدرستي وخارجها، بالمشاركات الداخلية والخارجية، من تحكيم في البطولات الرياضية إلى تقديم حلقات تدريبية، وفعاليات متنوعة.

عائشة لجروانية.jpeg
 

وتحدث سلطان بن علي الحبسي بتعليمية محافظة شمال الشرقية عن هذا الفوز بقوله: إن هذه الإنجاز جاء نتاج عمل متكامل، وجهود زملائي وإدارة مدرسة، هذا الإنجاز ليس لي وحدي، بل هو ثمرة دعم زملائي وإدارة المدرسة، وتشجيع طلابي الذين كانوا الدافع الأكبر لي للاستمرار في الابتكار والعطاء. أشعر بالفخر لكوني جزءًا من هذه المنظومة التربوية التي تسعى دائمًا إلى التميز، وأتمنى أن يكون هذا الفوز دافعًا لمزيد من العطاء والتطوير، خدمةً لمسيرة التعليم في وطننا الغالي.

سلطان الحبسي.jpeg
 

وشاركت إيمان بنت علي الرحبية من تعليمية محافظة مسقط زملائها بهذه المناسبة قائلة: إن الفوز بجائزة الإجادة التربوية هو لحظة فخر واعتزاز لا تُنسى. هو ليس مجرد تكريم شخصي، بل تقدير لمسيرة من العطاء والتفاني في خدمة التعليم. أشعر بامتنان عميق لهذه الفرصة التي تعكس أهمية الإخلاص في العمل والابتكار في تقديم المعرفة.

إيمان الرحبي.JPG
 

وعبر صالح بن عبد الله الكاسبي من تعليمية محافظة جنوب الشرقية عن فوزه بالجائزة بقوله: إن هذا الفوز لم يكن مجرد تتويج لعملي، بل هو دافع للاستمرار في الإبداع والعطاء، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم طلابي ومجتمعي التعليمي. أشكر كل من دعمني وساندني في هذه المسيرة، وأتمنى أن يكون هذا الإنجاز مصدر إلهام لكل معلم يسعى للتميز وبناء جيل طموح ومبدع.

صالح الكاسبي_1.jpeg
 

وتهدف الجائزة إلى إذكاء روح التنافس الإيجابي بين المعلمين؛ لتحقيق التفوق والإبداع، وتشجيع المبادرات الإبداعية في طرائق التدريس؛ لتحسين تعلم الطلبة، وتحفيز المعلمين نحو تطبيق التعليم الإلكتروني التفاعلي في العملية التعليمية، والارتقاء بأداء الطلبة، وتحفيزهم لرفع مستوى التحصيل الدراسي لديهم، وتعزيز الشراكة المجتمعية الفاعلة؛ لدعم عملية التعليم والتعلم، ونشر المبادرات والممارسات المتميزة في الحقل التربوي، والاستفادة منها.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة