مُزنة المسافر
الطفو
أجسادنا تطفو.
وتعوم، وتصول النهر.
كل فجر.
إنهم يقتلوننا.
يَلغُوننا، يتبعوننا أيها الزعيم افعل شيئًا.
إنهم كُثر.
ونحن قلة.
لا من حيلة.
ولا من خطة عظيمة.
تلقي بهم في أحلك درب.
إنهم بالأحرى كالسرب.
يتكاثرون، يتعاظمون.
ونحن ننوي الهروب.
إلى أكثر الدروب أمانًا.
اللوم لهم، والسلم لنا.
ارفعوا الرايات البيضاء.
سُفنهم يملؤها الزاد.
إنهم يتوغلون، يتفاقمون.
ماذا يريدون؟
الحياة أم الخلود.
كيف ذلك؟
إنهم يسلخون الجلود.
وينهون أي وجود.
ويتحدون من أجل القتل.
ويصنعون الأفل ببساطة.
ولا من وساطة تنقذنا.
يقول الزعيم.
امنحوهم الأسرار.
واعطوهم أفضل الأدوار.
فليتوسَّد نبيلهم الكبير.
وسُفَّانهم، ورُبَّانهم.
له كل البنادق.
له كل الفيالق.
انظروا لهيكله العظيم.
وأضلاعه، وأتباعه.
إنه هنا ليقول شيئًا ما.
صفقوا له.
اسمعوا كلماته الرنانة.
هل هو هنا ليقول كل الأمور؟
هل هو حكيم وقور؟
أم فطن له مَخَايل الذكاء.
أم هنا ليمنح لقلوبنا نبضًا آخرًا.
من نور فؤاده المعطاء.
فلنغني له، ونصلي لبقائه بيننا.
لأيامٍ طويلة.
قبل أن تأتي سنون عجاف.
قادمة بالجفاف.
إننا نريد المطر، في كل سطر من السماء.
نريد أفقًا أرجوانيًا رائعًا.
ينطق بالطبع الحياة.