سارة البريكية
مرَّت خمس سنوات منذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، لقد كانت فترة بالغة الأهمية؛ إذ نجحت عُمان بفضل الحكمة السامية في تجاوز العديد من التحديات، وحظي المواطن بدعم الحكومة، كما إن جلالته- أيده الله- يسعى لدعم مسيرة التنمية، الأمر الذي لاقى تجاوبًا وحبًا كبيرًا لهذا القائد العظيم.
وحيث إن عُمان كانت ولا زالت قِبلة السلام بين الشعوب العربية والإسلامية والعالمية، وحلقة وصل كبرى لحل الكثير من الخلافات السياسية التي تحدث في المنطقة والعالم أجمع، فإنها تواصل ممارسة دورها الدبلوماسي الأصيل في دعمها للقضية الفلسطينية، واستمرّت في دعم وتأييد قضايا السلام والمساهمة بشكل فعَّال وقوي في الاستقرار الدولي.
وقد لامسنا تطورًا ملحوظًا وتحسنًا معيشيًا في حياة المواطنين، بعد عدة هبات ومكرمات سامية تخدم مصالح الشعب، فلا ننسى منفعة الأطفال ومنفعة كبار السن والدعم المعنوي لهذه الفئة العمرية الذي ساهم بشكل كبير في تحسين مستوى دخل الفرد، وخصوصا فئة الكبار الذين شكلت لهم هذه المكرمة دعماً كبيراً نفسيا وماديا ومعنويا وغرزت فيهم حب الوطن والانتماء له بكل ما تحمله الكلمة من معنى وحب واحترام وتقدير للوطن ولقائد المسيرة الماجدة.
إننا إذ نتطلع إلى آفاق أوسع في تحسين مستوى المعيشة لكافة المواطنين والنظر في مشكلة الباحثين عن عمل التي تزداد يوماً بعد يوم، نرفع أكف الدعاء لله العلي القدير أن يحفظ أرضنا ووطنا وسلطاننا الحبيب، وكُلنا يقين بأنَّ جلالة السلطان يضع نصب عينيه هذه الفئة التي تعتبر من الفئات الشابة المنتجة التي تخدم وطنها بحب وساعية لأن ترفع اسم الوطن عاليًا أينما حلت، وحيثما ارتحلت، وكلنا أمل بأن مستقبل الباحثين بخير رغم الظروف الراهنة وفي ظل الإنجازات المحققة وازدياد المشاريع التنموية والحيوية التي تشهدها البلاد وفي ظل الرؤية الثاقبة التي رسمها مولانا المعظم لجعل المواطنين يعيشون حياة كريمة ومستقرة ومستدامة على أرض الوطن الحبيب.
خمس سنوات من البناء الفعال والعزم الأكيد وتخطي العقبات والمصاعب والنظر بعين الاهتمام إلى أن الجميع سواسية نرى عُماننا يسمو إلى سلم المجد الذي كان والذي استمر ولم يتوقف ورغم أن عُمان كانت قد حققت نجاحات كبيرة إلا أن القادم المشع بالنور والنجاح سيكون في صالح الجميع وسنرى عُمان اسمًا عالياً وثابتاً يشار إليه بالبنان بقيادة حكيمة فذة من لدن جلالة السلطان- حفظه الله- ووفقه لخدمة وطنه وشعبه.
إن الرؤية السامية ترسم لوحات من التناغم الحضاري والتجديد المستمر والنهضة الفكرية والثقافية والحضارية العميقة، ساعيةً إلى الارتقاء بمستقبل الوطن والمواطن، فنحن نشاهد الإنجازات شاهدة والمسيرة مستمرة تحفها عناية المولى جل وعلا سبحانه وتعالى.
شكرًا جزيلاً سيدي السلطان المُفدّى على ما تقدمونه من عطاءات وإنجازات كبيرة جدًا ومستمرة لخدمة الوطن، وشكرًا لأنكم تخطون مسارات التنمية الشاملة والمستدامة؛ لتكون عُمان مركزًا عالميًا ثقافيًا واقتصاديًا وقبلة تعرج إليها القلوب.
حفظكم الله ورعاكم، وجزاكم الله خيرًا مولاي السلطان، ودُمتم لعُمان بخير وعافية.