مسقط- الرؤية
استقبلت،الإثنين، معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الدكتور سليم عراجي المدير الإقليمي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) بحضور عدد من ممثلي مؤسسات التعليم العالي الخاصة بالسلطنة.
وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون المشتركة القائمة بين الوزارة ومنظمة الإسكوا، إذ تم التركيز على مجالات الشراكة المستقبلية بين الجانبين ممثلة بمشروع مؤتمر إعلان سلطنة عُمان للتعليم العالي والمزمع إقامته في أكتوبر 2025 بجامعة صحار، بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية مثل منظمة اليونيسكو والجامعة الأمريكية ببيروت وعدد من الجامعات العربية والدولية.
ويبحث المؤتمر تعزيز الاستراتيجيات العملية لمواءمة التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الديناميكية في ظل الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، ويعرض أحدث الأدوات التقنية التي تسهم في تمكين المؤسسات التعليمية للتعامل مع المتغيرات المتسارعة لسوق العمل، كما يقدم خارطة طريق لمراجعة سياسات التعليم العالي في المنطقة العربية، بالإضافة إلى تدشين مرصد المهارات في عدد من الجامعات العُمانية.
وأكدت معالي الوزيرة أهمية التركيز على أنماط التعليم المختلفة التي توفر خيارات متعددة بما يتواءم ومتطلبات سوق العمل، مشيرة إلى أن المؤتمر يعد أحد المشاريع التي تعد توثيقا فعليا لتوأمة الجامعات والكليات العُمانية مع مؤسسات التعليم العالي في الدول العربية والأجنبية المنظمات الدولية على حد سواء. وذكرت معاليها أن العام 2025 سيشهد إطلاق إعلان سلطنة عُمان في مجال البحث العلمي في يناير المقبل إلى جانب إعلان سلطنة عُمان للتعليم العالي في شهر أكتوبر.
بدوره، قدم الدكتور سليم عراجي تصورا مبدئيا للمؤتمر تضمن الموضوعات المقترح طرحها في مجال التعليم العالي ودور الذكاء الاصطناعي في دعمه، وواقع التعليم العالي في العالم العربي مع تسليط الضوء على مهارات القطاع الخاص وربطها بالمؤسسات التعليمية وإعادة النظر في سياسات التعليم العالي في المنطقة، كما تطرق إلى الأدوار المنوطة بالأطراف المنظمة للمؤتمر.
وأبدى الدكتور سليم عراجي استعداد المنظمة لبناء شراكة مثمرة مع الوزارة والمؤسسات التعليمية في سلطنة عُمان بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة، للاستفادة من الخبرات الفنية للمنظمة في مجال ربط مخرجات التعليم العالي بمتطلبات سوق العمل الديناميكية، والتعاون مع المؤسسات التعليمة بشكل مباشر لتحليل الوضع الحالي لمهارات الخريجين ووضع التوصيات والتصورات المستقبلية حتى يتمكن صناع القرار من اتخاذ قرارات مبنية على أرقام واقعية.