سوريا.. السيادة للشعب

 

نعم السيادة للشعب في سوريا، الشعب الذي تجرَّع الظلم والمُعاناة طيلة 13 عامًا، ولا ينبغي لأيِّ فصيل كائن من كان، أن ينسب الفضل لنفسه، ربما الأيام الثمانية الأخيرة كانت حُبلى بالتطورات على مدار الساعة، لكنها لم تكن سوى الفصل الأخير في قصة شعب أراد الحياة.

سوريا حكايةٌ مريرةٌ من التآمر والفساد والظلم والاستبداد، سوريا كانت الدرع المتين في مُواجهة المشروع الصهيوني، لكنها كانت أيضًا المطية لقوى إقليمية ودولية تسعى لانتزاع مكاسب وأرباح على حساب الشعب السوري الذي تشرَّد في أنحاء العالم بين لاجئٍ وغارقٍ وباحثٍ عن مأوى.

لم تكن السنوات الثلاثة عشرة العجاف التي مرَّت على سوريا، سوى جزء من المُخطط الكبير الذي لا يتوقف المتآمرون عن حياكته ليلًا ونهارًا، البداية كانت مطلبًا بالحرية والديمقراطية، تحولت إلى عنف ودمار، وقتل وإبادة، بحق الأبرياء الذين دفعوا الثمن أرواحهم وأرواح أحبائهم. لم ينتبه النظام المخلوع في دمشق إلى المُتغيرات من حوله، ولم يُعط اهتمامًا لمحاولات الإصلاح، حتى عندما عاد إلى الحضن العربي لم يستفد من الزخم المُتحقق، وظل لا يرى سوى جانبًا واحدًا، فانتهى به المطاف لاجئًا مثل أي لاجئ سوري يبحث عن ملاذ آمن يحتمي به.

السيادةُ للشعب السوري، هذا الشعب الذي بنى الحضارات، وأرسى دعائم الدولة بمفهومها الحديث قبل عشرات القرون.. السيادة للشعب السوري صاحب النضال، ولا سيادة لإرهابيٍ أو مُستبدٍ بعد اليوم.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة