◄ العمل على إنشاء ميناء لإطلاق الصواريخ الفضائية في الدقم
مسقط- الرؤية
تستعد سلطنة عُمان بإشراف من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلةً في البرنامج الوطني للفضاء، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع، وبتنفيذ واستثمار من شركة "إطلاق" التابعة للشركة الوطنية لخدمات الفضاء (NASCOM) ، لإطلاق أول صاروخ علمي تجريبي ويحمل اسم (الدقم-1).
ويأتي تنفيذ شركة "إطلاق" لهذا المشروع بموجب عقد حق انتفاع بين الشركة والوزارة لاستخدام قطعة أرض في منطقة الكحل بولاية الدقم في محافظة الوسطى لإنشاء ميناء فضائي لإطلاق الصواريخ الفضائية.
وأوضح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن هذا المشروع يأتي ضمن المبادرات الاستراتيجية التي تنفذها الوزارة ضمن البرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء، والتي تستهدف تعظيم الفائدة من الممكنات الاستراتيجية لسلطنة عُمان والمتمثلة في الموقع الجغرافي، ونقل وتوطين علوم وتقنيات الفضاء، وجذب الاستثمارات وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع النوعية للمساهمة في التنويع الاقتصادي، وخلق فرص وظائف وأعمال في قطاع الفضاء.
بدوره، أوضح سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، أن سلطنة عُمان تُعتبر من ضمن الدول التي تتمتع بمزايا جاذبة لمثل هذا النوع من الأنشطة الفضائية والمتمثلة في الموقع الجغرافي القريب من خط الاستواء ومدار السرطان والذي يقلل الكلفة والوقت اللازم لإطلاق الأجسام الفضائية للمدارات المختلفة.
ويأتي تنفيذ المشروع على عدة مراحل حيث تم التخطيط للقيام بمهمة الإطلاق التجريبية الأولى (الدقم 1) لإطلاق صاروخ علمي، الأربعاء، كموعد أولي للإطلاق من منصة الاطلاق في جنوب منطقة الدقم (موقع 18 شمالا، 56 شرقا) لصاروخ يبلغ طوله 6.5 م يزن فارغا 80 كجم بينما يزن مع الوقود 123 كجم، وسيرتفع عند إطلاقه لمسافة 140 كم فوق سطح البحر بسرعة 1530 م/ث لمدة 15 دقيقة تقريبا.
وأشارت شركة "إطلاق" أنه نظراً للاحترزات الأمنية، ولأن هذا الإطلاق التجريبي لهذا الصاروخ ستجري لأول مرة فإن عملية الإطلاق لن تكون متاحةً لحضور الجمهور العام، والدعوات ستكون محدودة جدا. وتُهيب الوزارة بالعموم عدم الاقتراب من منطقة الإطلاق بتاريخ 4 ديسمبر من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 12 ظهرا.
يشار إلى أنه بجانب هذا الإطلاق، تخطط سلطنة عُمان لـ3 عمليات إطلاق أخرى في عام 2025 سيتم تحديد تواريخها لاحقا.