عائدة بنت سعيد العريبي
لقد كنا هنا منذ البداية كالأرض لا يتزعزع حضورنا
نعمل في الحقول نرعى الأغنام
في عصور غابرة كانت السماء تدون
وفي الزمن البعيد حيث العزيمة تبتدئ
نساء من حديد يصنعن الحياة في القرى
يخيطن الأمل مع أثواب الرضع
ويرضعنهم العزيمة والإصرار والثبات على المبدأ
نشأنا نؤمن أن سواعدنا هي المعول وهي البناء وهي اللبنة الاولى لمستقبل مشرق
نعم كانت أياما صعبة في ظل غياب التعليم وانتشار الفقر
لكن المرأة العُمانية مثلت رمز القوة والصبر، عملت في الحقول، رعت الأغنام، شاركت في إدارة شؤون الأسرة
كنا جزءا لا يتجزأ من الأرض،نحافظ على التقاليد، ونناضل من أجل مستقبل أفضل
ننحت من الصعاب عزيمتنا
نمد للآفاق همتنا
نهز المهد بيد ونرسم بالأخرى المستقبل
ثم أتى السبعون، يحمل الفجر الجديد
نهضة تنادي،أصوات تتعالى وقلوب بالآمال بدأت تتهادى
تسقينا العلم شهدا نتجرعه وتدفعنا للعمل مجدا يبنينا وننشئه
يهدينا ونهتدي به يصعد بنا ونتبعه
حتى صرنا للمجد عنوانا يردده تغر الزمان على الآفاق ينثره
أنا المرأة على أهداب المجد سطرت خطواتي
فصار يتبعني بعد أن كنت أتبعه
يسطرني، يرسم أمجادي على صفحات العز ويرقى بي نحو العلا
علوا سرمديا يبعث العلا فينا ونبعثه
ففي كل مكان قصة تروى وفي كل ركن إنجازات تحكى
شاركنا في صنع القرار، لم نعد ننتظر الفرص بل نحن من يصنعها
في قرية كانت المرأة العُمانية تبني تعلم وتساهم
أصبحنا نقود العمل نحو الذكاء لنعمل بذكاء، ثورة صناعية، ابتكارات علمية، تقنيات متقدمة، ومهارات قيادية
لم تعد الأدوار التقليدية حدودنا، ننطلق محلقين نحو الأفق
نستمد العون من المولى، ونسعى لنيل العلا أملا
في ساحات السلام لنا راية نرفعها
وفي ميادين العالم نشارك الرأي، نشرعه
ندفع دفة العلياء نتبعها
وتصفق الأمجاد لنا إذ للعلا نسمو
من الماضي إلى الحاضر، ومن الحقول إلى الفضاء الرقمي
سطرت المرأة العُمانية تاريخاً من الإبداع والعطاء
في الأرض قد سطعت شمسا من أمل
أنت الأخت والأم أنت رائدة العمل
ففي كل بيت تكتمل الحكاية
وفي كل زاوية يزهر الأمل.