منصة "عين تدشن" 6 كتب صوتية جديدة

...
...
...
...
...
...

مسقط- الرؤية

دشنت منصة عين التابعة لوزارة الإعلام أمس ستة كتب صوتية جديدة، وذلك ضمن مشروع الكتاب الصوتي الذي بدأ منذ عام 2021، ليصل عدد الكتب في المنصة منذ انطلاق المشروع حتى الآن واحدًا وخمسين كتابا متنوعة بين الأدب والفكر والسياسة والتاريخ وشتى صنوف المعرفة.

أول هذه الكتب الجديدة هو كتاب بعنوان "نداء الحق" لسماحة الشيخ العَلّامة أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عُمان، والصادر عن مؤسسة الكلمة الطيبة بمسقط عام 2018، وهو كتاب في الفكر الديني يتوخى تنبيه الناس إلى أهمية الإصلاح، والتوعية بأثر العادات على الفرد والمجتمع، ويعالج الممارسات السلبية مقدِّمًا توجيهات وإرشادات في أربعة عشر محورًا تشمل الإيمان، والعلم، والعبادات، والعلاقات الاجتماعية، والعقل، والأخلاق، وتربية الأولاد. وقد قرأ هذا الكتاب بصوته المُنشِد حسن بن علي العُميري.

أما الكتاب الثاني فهو "أحاديث جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- مع وسائل الإعلام العربية والأجنبية"، وهو من إصدارات وزارة الإعلام لعام 2022، ويوثق أكثر من مائة حديث إعلامي أُجريَ مع جلالة السلطان قابوس بن سعيد - رحمه الله - على مدى نحو خمسين عامًا من حكمه لعُمان، عبّر خلالها عن سياسات سلطنة عُمان ومواقفها الداخلية والخارجية، ورؤى جلالته في مجريات السياسة العالمية. يقول جلالة السلطان قابوس في معرض إجابته على أحد الأسئلة حول تقييمه لإنجازات النهضة العُمانية الحديثة: "لقد بدأت النهضة العمانية من الصفر، أنتم أيضا تعرفون ذلك. والآن هي أرقام نفتخر بها، ويفتخر بها شعبنا الذي تعاون معنا حتى أصبحت بلادنا ملء السمع والبصر، وحضن وحصن المواطن العماني، وكل من يعيش فيها أو يزورها"، ويقول في حوار صحفيّ آخر في سياق حديثه عن ضرورة أن يكون مجلس التعاون الخليجي تكتُّلًا فاعلًا ومؤثِّرًا: "نحن لا نعتقد بوجود مشكلات ليس لها حلول، إذا صدق العزم ووضح السبيل. وكلما استطاع أبناء دولنا تكثيف تبادل المصالح بينهم كلما ساعد ذلك في تخفيف الآثار السياسية التي قد تنجم بين الأشقاء". ويُعَدُّ هذا الكتاب مصدرًا مهمًّا للباحثين والمهتمين بالتاريخ والسياسة العُمانية. وقد قرأه لمنصة عين المذيع خالد السلامي، وأخرجه صوتيًّا المخرج أسعد الرئيسي.

الكتاب الثالث هو "ظل يسقط على الجدار" للأديبة العُمانية منى حبراس، الصادر عن الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع دار الرافدين عام 2023. وهو كتاب يجمع بين السيرة الذاتية والنصوص التأملية، حيث تتناول المؤلفة محطات من حياتها وتفاصيل دقيقة من طفولتها وعلاقاتها بالأشخاص والأماكن، متمترسة بالكتابة كوسيلة لمحاولة فهم الحياة وتعقيداتها. تقول في أحد نصوص الكتاب: "تجاوزتُ عجزي عن فهم الأشياء مع الوقت بالكتابة. أدوّن الغموض الذي يكتنف الأشياء من حولي، حتى تنجلي أو توشك، أو لا تنجلي أبدًا، ولكن الكتابة تبقيها في دائرة ضوء يوسّع رقعة السؤال الذي يمثل أقصى درجات الحرية". قرأت المؤلفة منى حبراس الكتاب بصوتها، وأخرجته لمنصة عين المخرجة أمينة العامري.

أما الكتاب الرابع فهو عبارة عن قصة أطفال بعنوان "حرائق الجنة" للكاتب السوري جيكار خورشيد، صادرة عن مكتبة الثعلب الأحمر في مسقط عام 2022. تناقش هذه القصة التي وضع لها رسومًا معبِّرة الفنان عمر لافي، قضايا التلوث البيئي وعمل الأطفال، من خلال حكاية صبي يعمل في ظروف قاسية لتوفير لقمة العيش لأسرته، وتحث على العودة إلى الطبيعة والزراعة. وقد قرأتْ القصة صوتيًّا لمنصة عين زهرة بنت أحمد الجامعية، وأخرجتها للمنصة رائدة العامري.

الكتاب الخامس هو "كلنا مريم" للإعلامي محمد المرجبي، الصادر عن مكتبة قراء المعرفة بمسقط عام 2024. وهو عبارة عن يوميات تروي تفاصيل معاناة الفتاة مريم مع المرض، وتكشف بصدق وألم عن حياة عائلتها خلال هذه التجربة. الكتاب يجمع بين الحزن النبيل والأمل، ويعرض مشاعر الأبوة والإنسانية بعمق، محولًا القارئ من مشاهد إلى مشارك في الألم. يكتب المرجبي في أحد مقاطع الكتاب المؤثرة: "كلما مرضت مريم أشعر أنني أمرض معها. أنا متعب حقًّا في هذه المرحلة، وفي هذه اللحظة. ليت العلم اخترع طريقة نحمل بها المرض عن أبنائنا، ونتجرع نيابةً عنهم مرارة العلاج، حتى ينعموا بالصحة والعافية"، ويقول في موضع آخر من الكتاب واصفًا معاناة عائلته مع مرض مريم: ""نحن في هذه الأيام كالعالق فوق لوح خشبي وسط الماء ويرى الشاطئ ولا يصل إليه، يقترب منه، وكلما شعر بقرب نزوله أرجعته الأمواج إلى عمق لا يستطيع النزول فيه، ولكن الشاطئ والجزيرة الجميلة لا تغيب عن ناظره، لذلك يظل يشعر بشيء من الأمان، وأنه سيصل بحفظ الرحمن". قرأ المرجبي هذا الكتاب بصوته، وأخرجه لمنصة عين أسعد الرئيسي.

أما الكتاب السادس والأخير فهو "العتمة تفرّ من ظلالها" للشاعر عوض اللويهي، وهو مجموعة شعرية صادرة عن دار مسعى للنشر والتوزيع عام 2018، وفازت في العام نفسه بجائزة الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء في الشعر. تحتوي المجموعة على قصائد نثر تحتفي بالعتمة كحالة فلسفية تتضمن نورًا روحانيًا مختبئًا، وتُقدِّم صورًا متنوعة للّيل الذي يمثل رحلة تأملية عميقة في الذات والعالم، مفعمة بالاغتراب والبحث عن المعنى، وتحضر الطبيعة العُمانية في هذه المجموعة بأشجارها وحقولها وعصافيرها وينابيعها. يقول اللويهي في إحدى القصائد: " عندما بكى أبي / أمام النخلةِ التي قصفها البرقُ / أحسستُ بأخوَّتي للنخلة / التي عانقتُها صارخًا / "لا تذهبي بعيدًا عن العائلة أيتُها الجريحة".

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة