مسقط- العُمانية
بدأت أمس بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات معرض التمور والعسل الدولي في دورته الثانية، والذي يهدف إلى عرض منتجات التمور والعسل وتوسيع آفاق التجارة في مجال وتعريف الدول المشاركة والعارضين بجودة منتج التمور والعسل في سلطنة عُمان.
ويشارك في فعاليات المعرض الذي افتُتح برعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أكثر من 35 دولة.
ويضم المعرض الذي يستمر حتى 26 من أكتوبر الجاري مشاركة 167 شركة محلية و71 شركة دولية من الشركات المنتجة للعسل والتمور وشركات التغليف والتعبئة، وكذلك شركات التصنيع الغذائي لمنتجات التمور والعسل.
ويستعرض المعرض آخر مستجدات تطبيقات التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في مجال التمور والعسل من المنتجات والابتكارات ونظم الجودة على مستوى المؤسسات والشركات الصناعية والتجارية، والاطلاع على مستحدثات التكنولوجيا في صناعة التمور والعسل وزيادة الاستثمار في مجال التمور والعسل.
ويهدف المعرض إلى تعزيز التواصل والتفاهم بين دول الخليج العربي والوطن العربي لتعزيز العلاقات الدولية وتعريف الزوار والمشاركين بالمنتجات الجديدة وأحدث التطورات في صناعة التمور والعسل وتطوير آليات الإنتاج والاستفادة من الخبرات العالمية، بالإضافة إلى تعزيز القطاع الزراعي وزيادة الوعي بأهميته وأثره في الاقتصاد المحلي.
وقال الدكتور عبدالرحمن الحبيب المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، إن سلطنة عُمان من الدول المؤسسة للمجلس الدولي للتمور، حيث إن قطاع النخيل فيها يعد أساسيًّا في الإنتاج، وهي من الدول المصدرة للتمور سواء كان كفاكهة أو تصنيع.
وأضاف أن المجلس الدولي للتمور يدعم إقامة مثل هذه المعارض لتسويق التمور للقطاع الخاص، مبينًا أن مشاركة المجلس في معرض التمور والعسل الدولي في دورته الثانية في سلطنة عُمان بجناح يضم عددًا من الدول المنتجة وهي فلسطين والأردن والسودان ومصر.
وأفاد بأنَّ هناك اهتمامًا في المنطقة العربية بالفائدة الصحية للتمور كفاكهة؛ وقد أقرت منظمة "الفاو" أن فاكهة التمور استثنائية وسيكون عام 2027 سنة دولية للتمور.
من جانبه، قال ساعد بن عبدالله الخروصي رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية العمانية فرع الباطنة، إن المعرض يشهد تقدمًا في المعروض ويقدم قيمة مضافة للتمور العمانية من خلال تصنيعها بالطرق المتنوعة والحديثة، ما يدل على الجهود التي بذلت من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة بالإضافة إلى المستثمرين في هذا المجال.
واعتبر أن المعرض يعد فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة والتجارب بين الدول المشاركة في هذا المجال؛ ما يسهم في وضع الحلول وتذليل التحديات والمعوقات التي تواجه هذا المجال، والأمراض التي قد تصيب النخيل.
من جانبها، استعرضت الدكتورة نفين العيسوي رئيسة القطاع التجاري بشركة "ميكرز" جهازًا للكشف عن سوسة النخيل الحمراء، وهو عبارة عن جهاز كشف بيولوجي يسجل الإشارة الحيوية الرنينية (أر بي أس) لسوسة النحيل الحمراء كبصمة جزيئية يتيح اكتشافها، لافتة إلى أن الجهاز يتميز بالكشف عن بُعد ويقدم نتائج لَحظية عالية الحساسية.
وتابعت قائلة إن الشركة تقدم حلولا مبتكرة للإدارة المتكاملة للآفات من خلال الكشف عن مسببات أمراض النباتات وتكنولوجيا مبتكرة صديقة للبيئة بالإضافة إلى كشف مبكر لتهديد المحاصيل ومكافحة الآفات الزراعية.