غزة - رويترز
قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق جباليا بشمال قطاع غزة اليوم الثلاثاء وإن إسرائيل أمرت السكان بإخلاء المنطقة بينما كانت تقصف المخيم التاريخي للاجئين الفلسطينيين من الجو.
وأفاد مسعفون فلسطينيون بأن هناك أنباء عن سقوط شهداء وجرحى في جباليا لكنهم لم يتمكنوا من الوصول للمناطق التي تتعرض للقصف.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن قواته تحاول منع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من شن هجمات من جباليا وتسعى لمنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم.
وتكررت في العديد من الرسائل التي نشرها سكان غزة على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة "جباليا تُباد". وأحيا السكان أمس الاثنين الذكرى الأولى لنشوب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس والتي اندلعت بعد هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
ولم يعلن مسؤولون صحيون فلسطينيون على الفور أرقاما جديدةللقتلى والجرحى لكنهم قالوا إن العشرات قُتلوا في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا واحدا قُتل في معركة بشمال غزة.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين طالبا منهم التوجه إلى منطقة المواصي المخصصة لأغراض إنسانية في جنوب قطاع غزة.
وقال مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية بالقاهرة إنه طُلب من المستشفى الإندونيسي ومستشفيي كمال عدوان والعودة في شمال غزة الإخلاء أيضا خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية. ولا يزال أقل من نصف مستشفيات غزة يعمل بشكل جزئي.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا توجد أماكن آمنة تماما في قطاع غزة.
وقال صلاح (60 عاما) وهو أب لخمسة أطفال ومن سكان مدينة غزة "بيتم قصف جباليا كما لو أننا في أيام الحرب الأولى والعالم كله أعمي مش شايف اللي بيصير".
وأضاف عبر تطبيق للمراسلة "إحنا ساكنين بعيد سبعة كيلومتر عن جباليا بس أصوات الانفجارات من قصف الطيران والدبابات ما بيخلينا ننام، العالم لازم يتحرك ويوقف الجرائم الاسرائيلية".
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتلين هاجموا القوات الإسرائيلية في الشمال بصواريخ مضادة للدبابات وإن هناك إصابات في صفوف تلك القوات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل العديد من المسلحين الفلسطينيين وعثر على أسلحة وفكك بنية تحتية عسكرية خلال عملياته في جباليا.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير الواردة من ساحة المعركة.
وبدأت إسرائيل هجومها في قطاع غزة بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حماس بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين كرهائن بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل نحو 42 ألف فلسطيني. كما نزح معظم السكان وعددهم 2.3 مليون نسمة وتدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.
وتقول إسرائيل، التي تخوض أيضا صراعا مع حزب الله في لبنان، إن مسلحي حماس يستخدمون المناطق السكنية كغطاء في القطاع المكتظ بالسكان بما في ذلك المدارس والمستشفيات. وتنفي حماس ذلك.