"طوفان الأقصى".. عامٌ على حرب الإبادة والتجويع

مَثَّلَ السابع من أكتوبر 2023، يومًا مفصليًا في التاريخ الحديث، ليس فقط على مستوى فلسطين وتاريخ المقاومة ضد الاحتلال، أو على مستوى منطقة الشرق الأوسط؛ بل  على المستوى العالمي.

وبعد عامٍ بالتمام والكمال، أثبتتْ المقاومة الفلسطينية الحق المشروع في استرداد الحقوق المغتصبة طالما أن الاحتلال لا يريد الالتزام بالقوانين الدولية والمواثيق التي أقرتها المنظمات الدولية.

ولذلك، غيّرت عملية "طوفان الأقصى" ملامح السياسات الخارجية للكثير من الدول؛ ففي الوقت الذي عرّت فيه حرب غزة الأنظمة الغربية، فإنها أظهرت الدعم الشعبي والمجتمعي الكبير للقضية الفلسطينية  في أنحاء العالم، كما إن هذا العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي أظهر الوعي الكبير لدى الفئات الشبابية وخصوصًا طلاب الجامعات الذين أعلنوا دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية وأجبروا إدارات جامعات على قطع العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية.

إنَّ "طوفان الأقصى" وعلى الرغم مما تبعه من إبادة جماعية في غزة والضفة، ثم حرب شعواء في لبنان، إلّا أنه أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة وجعلها من أولويات الحكومات والمنظمات الدولية، وازداد عدد الدول المُعترفة بفلسطين كدولة، وأثبتت كذلك ضعف الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يستقوي إلّا على المدنيين بقصفهم جوًا وبرًا وبحرًا، وتجلّت نازيته وتسببه في زعزعة الأمن والاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط.

تعليق عبر الفيس بوك