مسقط- الرؤية
استضافت لجنة الإعلام والسياحة والثقافة بمجلس الشورى صباح أمس الثلاثاء سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث؛ وذلك وفقًا للرغبة المُبداة المقدمة من قبل اللجنة حول تعظيم العوائد الاقتصادية لبعض المواقع الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي، والرغبة المبداة حول إقامة مزاد لبيع المقتنيات الأثرية الثقافية في سلطنة عُمان.
جاء ذلك خلال أعمال الاجتماع الثاني للجنة لما بين دوري الانعقاد الأول والثاني للفترة العاشرة (2023- 2027) للمجلس؛ برئاسة سعادة عبد الله بن حمد الحارثي رئيس اللجنة، وحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة.
وبدأ اللقاء بعرض مرئي قدمه سعادة وكيل التراث حول قطاع التراث في سلطنة عُمان، تركز حول أهمية قطاع التراث، ودوره في تعزيز الحفاظ على القيم والعادات، والحفاظ على الهوية الوطنية بالإضافة إلى تنمية السياحة التراثية والثقافية وتعزيز القيمة المحلية المضافة. واستعرض سعادته رؤية الوزارة ورسالتها، وخططها وموقفها التنفيذي ضمن الخطة العشرية الحالية في قطاع التراث وتطويره وتعظيمه لإيجاد قطاع مزدهر ومستدام في دفع عجلة النمو الاقتصادي بسلطنة عُمان، إضافة إلى الإشارة إلى اختصاصات قطاع التراث والخطط المنوطة بها، والتحول التقني والإلكتروني الذي تقوم الوزارة بتنفيذه خلال الفترة الحالية.
واستعرض سعادته الجوانب المُرتبِطة بسجل التراث الثقافي العُماني، وإحصائيات بأعداد المُقتنيات المُسجَّلة في مشروع السجل الثقافي، والمبادرات التي تقوم الوزارة بتنفيذها في الوقت الحالي منها مبادرة "تمكين"، ومشروع الابتكار في الصاروج العُماني، ومشروع الابتكار في القطن الخضرنجي، إضافة إلى استعراض أهداف تلك المبادرات ومراحل تنفيذها. وتطرق سعادته إلى الضوابط والتشريعات التي تنتهجها الوزارة في إدارة المعالم السياحية العُمانية وضرورة إسنادها للشركات الأهلية لغرض الاستدامة، وإيجاد طابع عُماني مبني على السمت الوطني أمام السائح الأجنبي.
وناقش أعضاء اللجنة المختصين بالوزارة التباطؤ في استثمار عدد من المناطق التراثية للأغراض السياحية، وأهمية التكاملية في عدد من المشاريع السياحية المتعلقة بقطاع القلاع والحصون، والاستغلال الأمثل لها، من أجل استقطاب السائح الأجنبي، عوضًا عن المسؤولية الاجتماعية المنوطة بالمناطق التراثية قبل طرحها للاستثمار المحلي.
وتطرق النقاش إلى التحديات التي تواجه المزاد الأهلي للمقتنيات الأثرية الثقافية، من أجل جذب الهواة لاقتناء التُحف الأثرية، وحمايتها من التهريب إلى خارج سلطنة عُمان. وجرى خلال اللقاء مُناقشة مقترح إنشاء جمعية لأصحاب المتاحف الهواة في داخل سلطنة عمان؛ لمكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية. كما تم التطرق إلى خطط الوزارة في حماية المناطق التراثية الجيولوجية والأحفورية، وخططها في رصد النيازك من خلال أجهزة استشعار بالتعاون مع جامعة بيرن السويسرية.