الابتزاز الإلكتروني والأمان الرقمي

 

ناصر بن حمد العبري

 

في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح الابتزاز الإلكتروني ظاهرة متزايدة تهدد الأفراد والمجتمعات على حد سواء. ومع تزايد استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتس آب، أصبح من السهل على المجرمين الإلكترونيين استغلال الثغرات الأمنية لتهكير الحسابات وابتزاز الضحايا.

وتشير التقارير إلى أن العديد من حالات الابتزاز الإلكتروني تأتي من خارج الحدود، حيث يستخدم المجرمون تقنيات متقدمة للتلاعب بالبيانات الشخصية. ومن المثير للقلق أن بعضهم يستخدم أرقام هواتف محلية، مما يجعل الضحايا يشعرون بالأمان الزائف ويجعل من الصعب تتبعهم.كما يتقمصون المجرمين شخصيات تعمل في سفارات سلطنة عُمان في الخارج. وتتضمن أساليب الابتزاز الإلكتروني تهكير الارقام والحسابات ويقوموا بتهديد الضحايا بنشر معلومات حساسة أو صور خاصة إذا لم يتم دفع مبالغ مالية. هذه الأساليب تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للضحايا، حيث يعيشون في حالة من الخوف والقلق المستمر.

للحد من هذه الظاهرة، يجب على الأفراد اتخاذ احتياطات أمنية مثل استخدام كلمات مرور قوية وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين. كما يجب على الحكومات والمؤسسات المعنية تعزيز الوعي حول مخاطر الابتزاز الإلكتروني وتقديم الدعم للضحايا.

وفي الختام.. يتطلب التصدي للابتزاز الإلكتروني تعاونًا بين الأفراد والجهات الحكومية والتكنولوجية؛ فالتوعية والتثقيف هما السبيلان الرئيسيان لحماية المجتمع من هذه الظاهرة المتنامية، وبث الوعي بين أفراد الأسر والمجتمع جميعًا.

الأكثر قراءة