بالفيديو.. عشرات الآلاف يحتشدون في شوارع تل أبيب عشية إضراب عام غير مسبوق

 

القدس المحتلة- الوكالات

خرج عشرات آلاف من المحتجين الإسرائيليين إلى الشوارع للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة، وذلك بالتوازي مع دعوة رئيس أكبر اتحاد عمالي في إسرائيل إلى إضراب عام يوم الإثنين للمطالبة بذلك.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، انتشلت إسرائيل جثث 6 من الأسرى من نفق في جنوب قطاع غزة قتلوا فيه على ما يبدو قبيل وصول القوات الإسرائيلية وفق ما قاله الجيش مما أثار موجة غضب وحداد في إسرائيل.

والدعوة التي أطلقها أرنون بار دافيد رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) لإضراب عام ليوم واحد حظيت بدعم شركات صناعية كبرى في إسرائيل ورواد أعمال في قطاع التكنولوجيا المتطورة.

ويمثل الهستدروت مئات الآلاف من العاملين في إسرائيل.

ويعكس موقف الاتحاد الذي يضم بعض أكثر الأصوات تأثيرا في الاقتصاد الإسرائيلي نطاق الغضب العام من مقتل الأسرى الستة.

واحتجزت حماس نحو 250 أسيرًا في قطاع غزة في هجوم السابع من أكتوبر.

وقال بار دافيد في مؤتمر صحفي "إهمال الاقتصاد يجب أن يتوقف... يجب أن تعود إسرائيل لنهج منطقي... يتعين علينا التوصل إلى اتفاق (لاستعادة باقي الأسرى الأحياء). التوصل لاتفاق أهم من أي شيء آخر... نحصل على أكياس الجثث بدلا من اتفاق".

ودعا جميع العاملين المدنيين الانضمام إلى الإضراب وقال إن مطار بن جوريون، مركز النقل الجوي الرئيسي في إسرائيل، سيُغلق بدءًا من الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش). كما ستغلق أيضا الخدمات البلدية في تل أبيب، مركز إسرائيل الاقتصادي، لبعض الوقت غدًا الاثنين.

وقالت رابطة المُصنِّعين الإسرائيليين إنها تدعم الإضراب واتهمت الحكومة بالتقاعس عن الاضطلاع "بمهمتها الأخلاقية" المتمثلة في إعادة الأسرى وهم على قيد الحياة.

وقال رون تومر رئيس الرابطة "من دون عودة الرهائن، لن نستطيع إنهاء الحرب، ولن نستطيع إعادة تأهيل أنفسنا كمجتمع، ولن نستطيع بدء إعادة تأهيل الاقتصاد الإسرائيلي".

وعبر زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، وهو رئيس وزراء سابق، عن دعمه للإضراب أيضا.

وأغلق آلاف المحتجين طرقًا اليوم الأحد في القدس وتل أبيب وتظاهروا خارج مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

GWaVHJpWEAIzxuV.jpg
 

وقال منتدى عائلات الأسرى الذي يمثل ذوي بعض المحتجزين في قطاع غزة إن مقتل الأسرى الستة هو نتيجة مباشرة لإخفاق نتنياهو في التوصل لاتفاق لوقف القتال وإعادة الأسرى.

وأضاف في بيان "قتلوا جميعا في الأيام القليلة الماضية بعد أن ظلوا على قيد الحياة لما يقارب 11 شهرًا".

ولا يزال 101 أسير تقريبًا محتجزين في قطاع غزة لكن إسرائيل تعتقد بأن نحو ثلثهم لقي حتفه.

ويتمسك نتنياهو والعديد من المتشددين في حكومته وأنصارهم بمعارضة أي اتفاق لإعادة الأسرى ستطلق إسرائيل بموجبه سراح أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيلية؛ إذ يقولون إن ذلك سيساعد في إبقاء حماس في السلطة.

تعليق عبر الفيس بوك