هل أمريكا جادة بشأن وقف الحرب؟!

 

فشلت العديد من جولات المفاوضات بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية، كما فشلت المساعي المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة، حتى الآن.

وفي كل جولة، يتعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ليضيف شروطًا جديدة تعرقل هذه الجهود، في الوقت الذي أبدت فيه فصائل المقاومة مرونة كبيرة في التعاطي مع بنود المقترحات المطروحة من الوسطاء.

وعلى إثر المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو الماضي، وافقت حماس على هذا الطرح وطالبت بوضع خطة عملية لتنفيذه، لتتنصل إسرائيل من هذا المقترح وتزيد من عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين، وهو ما يثير تساؤلات عدة لعل من أهمها: هل الولايات المتحدة جادّة في جهودها لوقف إطلاق النار؟

وإذا كانت أمريكا جادة فلماذا لا تكثف ضغوطها على الجانب الإسرائيلي للقبول بالمقترح الذي طرحه بايدن قبل ذلك، ولماذا تواصل دعم الاحتلال بالأسلحة والذخيرة ولأكثر من 10 أشهر من الإبادة الجماعية المتواصلة.

إنَّنا نأمل أن تحقق الجولة الأخيرة التي استضافتها الدوحة، والمقبلة التي ستستضيفها مصر خلال الأسبوع الجاري كما هو مقرر لها، تقدمًا فعليًا على أرض الواقع ويوقف نزيف الدماء في قطاع غزة المحاصر، وذلك في ظل زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة، على الرغم من أنه وبكل أسف يعقب مثل هذه الزيارات المزيد من الجرائم الإسرائيلية، إلّا أننا نتمسك بالأمل لوقف هذا العدوان الوحشي.

تعليق عبر الفيس بوك