جولة المفاوضات الجديدة إلى أين؟!

وسط الكثير من الأحداث المتسارعة والتصريحات الكثيرة حول ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، خرجت الخارجية الأمريكية لتقول إنه آن الأوان لاستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة وإدخال المزيد من المساعدات للقطاع المحاصر والعمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان كتائب القسام وقوع حدثين منفصلين بإطلاق النار على أسرى إسرائيليين من قبل الآسرين، ومقتل أسير وإصابة أسيرتين، وعقب إطلاق صاروخين باتجاه تل أبيب في اليوم الـ312 من الحرب، ومن منطقة تبعد 1.5 كيلومتر عن موقع تمركز قوات الاحتلال في خان يونس بقطاع غزة.

وتأتي الدعوة الأمريكية بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة في جولة تشمل قطر ومصر وإسرائيل، وقبل يوم من الموعد الذي حدده بيان الوسطاء لاستئناف المفاوضات المقرر انطلاقها غدًا الخميس.

ولعل واشنطن تُريد أن تصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي يترقب فيه العالم ضربة إيرانية لإسرائيل ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، وذلك في ظل تصريحات لمسؤولين إيرانيين تفيد بأنَّ طهران قد تؤجل الرد إذا ما تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.

إنَّ المقاومة الفلسطينية تثبت يومًا بعد يوم أنها ما تزال قادرة على إلحاق الضرر العسكري والسياسي بالاحتلال رغم ارتكابه المذابح الشنيعة بحق الشعب الفلسطيني، كما إنها ماضية في تغليب مصلحة الشعب الفلسطيني، من خلال المرونة في التفاوض؛ للوصول إلى وقف دائم للحرب والانسحاب من كامل القطاع وإعادة إعماره.

تعليق عبر الفيس بوك