النزوح الدائم.. رحلة الهروب من الموت إلى الموت

بدء عملية عسكرية إسرائيلية في خان يونس.. وإجبار السكان على النزوح إلى "المواصي" الشاهدة على المذابح

 

◄ استشهاد 89 فلسطينيا في يوم واحد بالإضافة إلى 68 مفقودا

◄ قصف 13 منزلا فوق رؤوس ساكنيها واستقبال 1217 مناشدة من العائلات المحاصرة

◄ استهداف مناطق شرق خان يونس بالطائرات والدبابات

◄ تنفيذ 130 غارة وقصفا خلال 24 من بدء العدوان على المحافظة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

قبل يومين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية موسعة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأمر السكان بإخلاء المنازل والمخيمات والنزوح إلى من طقة المواصي التي ارتكب فيها مذبحة قيل أيام، على الرغم من أن هذه المنطقة كانت ضمن المناطق التي زعم سابقًا أنها إنسانية وآمنة.

وفور هذا الإعلان، خرج الآلاف من سكان قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلي إلى الشوارع بحثاً عن مكان يذهبون إليه، حيث استهدف الاحتلال مناطق مختلفة بينها منطقة المطاحن وحي الشيخ ناصر ومنطقة البلد وعبسان الكبيرة.

ونشر المكتب الإعلامي الحكومي بيانا حول عدوان الاحتلال الإسرائيلي على محافظة خان يونس، أشار فيه إلى أن الاحتلال نفذ خلال 24 ساعة من بدء العدوان 130 غارة وقصفا بالطائرات والدبابات، أسفرت عن استشهاد 89 فلسطينيا خلال 24 ساعة من بدء العدوان على المحافظة بالإضافة إلى 263 مصابا و68 مفقودا.

وأضاف أنه تلقى 1217 مناشدة من عائلات محاصرة، إذ إن جيش الاحتلال قصف 13 منزلا فوق رؤوس ساكنيها كما أن 190 منزلا ومبنى سكنيا طالها قصف الاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي وكل دول العالم بوقف هذا العدوان والمذابح بشكل فوري.

وذكرت وكالة الأناضول -نقلا عن مصادر محلية- أن المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس تشهد عمليات نزوح جماعي تجاه المناطق الغربية، وخاصة المواصي، بعد أوامر التهجير الإسرائيلية.

وأوضحت أن سكان المناطق الشرقية يخرجون من منازلهم سيرا على الأقدام أو بعربات نقل بدائية، مع ندرة وسائل النقل بسبب شح الوقود، وذلك هربا من الغارات الإسرائيلية المكثفة.

وقال أنس الشريف- الصحفي بقطاع غزة- إن عمليات نزوح النازحين لا تتوقف، وأن الآلاف من السكان ينامون يومياً في الشوارع لأنهم لا يجدون مكاناً يؤويهم بسبب إجبار الاحتلال لهم على ترك منازلهم وخيامهم والنزوح إلى أماكن أخرى".

 

تعليق عبر الفيس بوك