لا تعبث بأمن وطنك...!

 

 

◄ أيها المواطن أنت في الخط الأول للدفاع عن أمن وأمان وطنك.. فكن ذا وعي

 

محفوظ بن راشد الشبلي

إنَّ من أجل نِعم اللّه على الإنسان أن يهب له وطنًا آمنًا يعيش فيه بأمان، يستظل بظلاله ويشرب من ينابيعه وينعم بخيراته، وهي نعمة يفتقدها من ليس له وطن، ونحن وللّه الحمد والمِنة قد وهب اللّه لنا وطنًا كريمًا مُباركًا يعزُّ علينا كل حبة تراب فيه، ونحمد اللّه على كل سجدةٍ نسجدها في محرابه، بل ويضيق لنا صدراً إن وجدنا ما يزعزع أمنه واستقراره فهو لنا البيت الذي يأوينا جميعًا.

وقد استعصى على العابثين النيل من هذا الوطن مبتغاهم عبر السنين، وكلما أثقلوا من نيلهم وأكثروا من بث سمومهم، كان التصدي بحكمة أبناء هذا الوطن بالنأي عن كل ما يُعكّر صفوه، ويبقى الوطن خطًّا أحمر لا يمكن تجاوز أمنه واستقراره وأمن أبنائه العزيزين الكرام المستظلين تحت سمائه، ويبقى الوعي هاجسَ كل مواطن يعيش على أرضه عن الانزلاق في مستنقع المغرضين ضده.

فما كان منهم إلَّا أن سلكوا طرقًا أخرى يعبثون بها بضعيفي النفوس، ليبثّوا من خلالهم أفكارهم الضالة وبمغرياتهم المغرغرة، يكونوا هم الأعداء ضد هذا التكاتف القوي والترابط المتين بين أركان المجتمع وشعبه الذي عجزوا عن زعزعته بطرقهم المتعددة؛ فانساقوا للضلالة ولكن كان رجالُ أمن دولتنا لهم بالمرصاد بفضلٍ من اللّه، ولهم نوجه جل التحية والتقدير.

فيا أيُّها المواطن أنت في الخط الأول للدفاع عن أمن وأمان وطنك، وأنت الحصن الحصين له من بعد اللّه سبحانه وتعالى، فكن ذا وعي تام بأنَّ أي فعل يصدر منك بإيعاز من نفسك الأمَّارة بالسوء أو من غيرك ضد وطنك فهو خيانة لوطنك ولمقدساته ولشعبه الذين هم يُمثلون أهلك وناسك وذويك، فلا تنجرف مع التيارات الضالة مهما كان الثمن ومهما بلغت المغريات التي سيغررون بها ويملونها عليك، فلا وطن لك بعد وطنك مهما حاولت تأليب عقلك ضده والمشاهد شاهده على ذلك.

وخلاصة القول.. إنَّ العبث بأمن الوطن وبمكتسباته هو خروج عن ملة الدين والإيمان وهو ضلالة إلى مراتع المظلين، وقد أوصانا اللّه سبحانه ورسوله المصطفى صلوات اللّه وسلامه عليه بالوطن بأن نجعله في أعيننا فهو مَهدنا الذي رأت أعيننا النور فيه، وهو أرضنا التي انغمست أناملنا في تربته، وهو الحضن الذي وضعنا أجنابنا عليه، فإياك ثم إياك أيها العزيز في وطنك أن يكون لك عِزّة غير وطنك ورأي غير رأي وطنك وفكر غير فكر وطنك، واحمد اللّه واشكره على أن وهبنا وطنًا يعز شأنه من عزتنا ويرتفع قدره من قدرنا، فَافخر بوطنك أيها العزيز، واسمُ براياته في الأعالى، ولا تعبث بوطن العِزة والشرف، وطن اسمه عُمان يسمو بهمم أبنائه الكرام.

تعليق عبر الفيس بوك