مُرتزقة إسرائيل.. حين تكون الإبادة الجماعية "مهنة رسمية"!

...
...
...
...
...
...
...

 

تاريخ طويل من تجنيد المرتزقة لقتل الفلسطينيين منذ 1948

صحيفة أسبانية: جيش صغير من المرتزقة يُساند إسرائيل لتفنيذ مهام خاصة

روسيا وبريطانيا وأمريكا وفرنسا تتربع على قائمة الدول المصدرة للمرتزقة

5500 مرتزق ينضمون لجيش الاحتلال سنويا

4185 جنديا فرنسيا يقاتلون في غزة مع جيش الاحتلال

مرتزق بجيش الاحتلال: العمل مع إسرائيل مربح جدا

الرؤية- غرفة الأخبار

بعد تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية خاصة في مخيم النصيرات لتحرير 4 أسرى وقتل أكثر من 274 فلسطينيا خلال هذه العملية، أفاد موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول بالإدارة الأميركية أن ما وصفها بـ"خلية المختطفين الأميركية في إسرائيل" ساعدت في إعادة المحتجزين الأربعة، كما نقلت "سي إن إن" عن مسؤول أميركي -لم تسمّه- قوله إن خلية أميركية في إسرائيل ساهمت في العملية مع القوات الإسرائيلية.

وتؤكد هذه التصريحات ضعف جيش الاحتلال على القتال أو تنفيذ عمليات عسكرية صعبة دون الحصول على المساندة من قوات أجنبية أو من خلال إشراك مرتزقة من دول مختلفة.

وفي 2014، تحدث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن نحو 6 آلاف مرتزق في الجيش الإسرائيلي، منهم أكثر من ألفين من الولايات المتحدة، بينما قدر تقرير صادر عن وحدة البحث والمعلومات في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) متوسط المرتزقة الملقبين بـ"الوحيدين" (دون عائلات) بـ5 آلاف و500 جندي في السنة الواحدة، ما بين عامي 2002 و2012.

ولم يكن تجنيد المرتزقة من حول العالم للقتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي في الحروب والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين فكرة جديدة، حيث سبق أن أطلقت الحركة الصهيونية والعصابات اليهودية مشروع تجنيد المرتزقة واليهود من حول العالم للقتال في فلسطين، بداية أربعينيات القرن الماضي، من خلال منظمة "ماحل" (متطوعون من الخارج إلى إسرائيل).

وتتربع روسيا وبريطانيا وأميركا وفرنسا وجنوب أفريقيا على قائمة الدول التي يشارك مواطنوها في صفوف الجيش الإسرائيلي، سواء كمجموعات من المرتزقة يتم تجنيدهم عبر شركات أمنية إسرائيلية خاصة، تنشط على مدار العام حول العالم، أو من خلال الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي بسبب "الجنسية المزدوجة".

وفي العدوان المستمر على غزة منذ السابع من أكتوبر، أثار تقرير نشرته شبكة "أوروبا1" الفرنسية عن تجنيد الجيش الإسرائيلي 4 آلاف و185 من مزدوجي الجنسية الفرنسية - الإسرائيلية للقتال في صفوفه على الجبهة في غزة، ضجة إعلامية في فرنسا وخارجها.

ونقل التقرير شهادة مرتزق فرنسي يهودي يدعى إيثان (22 سنة) التحق بالجيش الإسرائيلي قبل سنتين، ويقاتل حاليا في الخطوط الأمامية بقطاع غزة برتبة رقيب أول في قوات النخبة.

وتقول الشبكة إن المرتزق الفرنسي "واحد من نحو 4185 جنديًا من الجنسية الفرنسية تم حشدهم على الجبهة (غزة)، وهي الجنسية الأجنبية الثانية الممثلة بعد الولايات المتحدة".

من جهتها، أكدت صحيفة إلموندو الإسبانية أن الجيش الإسرائيلي يستعين بعدد من المرتزقة المتعاقدين مع شركات عسكرية خاصة لأجل القيام بخدمات عسكرية، بعضها مرتبط بدعم غير مباشر للحرب على غزة.

وقالت إنها اطلعت على صور لبيدرو محاطاً بعناصر من المرتزقة من جنسيات مختلفة، بينهم فرنسيون وألمان وألبان وحتى من المارينز الأميركي أو عناصر من القوات الخاصة التي حاربت بالعراق أو أفغانستان أو مالي أو كوسوفو، وتلك العناصر تشكل ما يشبه جيشا صغيرا ينتقل من حرب إلى أخرى وقد أصبح محترفا في هذه المهمة، وقد يكلف بالقتال تارة، أو بمساندة القوات المقاتلة.

وتحدثت الصحيفة لأحدهم، وهو الجندي السابق بالجيش الإسباني بيدرو دياز فلوريس كوراليس (27 عاما) الذي يشارك كمرتزق لمساندة القوات الإسرائيلية، وسبق أن شارك بالعراق، والحرب الروسية الأوكرانية وانتقل منها إلى إسرائيل.

وأوضحت إلموندو أن "جيشا صغيرا" من المرتزقة يعمل داخل إسرائيل، وقد تم التعاقد معهم لتنفيذ مهام خاصة.

وصرح الجندي السابق بالجيش الإسباني لـ"إلموندو" بأن عمله مع الجيش الإسرائيلي مربح جدا ماديا، حيث يحصل على 3900 يورو أسبوعيا، ناهيك عن تعويضات المهام الأخرى التكميلية.

ووُظف كوراليس كمرتزق من قبل "ريفن و"غلوبال سي إس تي" وهما شركتان عسكريتان خاصتان تعاقد معهما الجيش الإسرائيلي لتوظيف مرتزقة لتنفيذ مهام عسكرية.

 

تعليق عبر الفيس بوك