النار والرماد

 

عائض الأحمد

إن أردت النزهة في عقول الآخرين فهي لا تتطلب منك الكثير عليك بالصمت فقط ولن تندم كثيراً، فهي "كالراهن" لن تكون مقبوضة إن لم تستشعر كيف ستصلك، إحدى الوصايا ألا توصي أحداً وتحمله وزر أفكارك وأمانة تنفيذها والسعي إلى جعلها أمرا واقعا قد يستهجنه الكثيرون، ويترحم عليك القليل ماذا فعلت بنا؟ وأي طاقة لنا بذلك، أليس خير لك وضع النِّقاط على الحروف وأنت قائم بين أيديهم فلم الحاجة إلى ترك أثر أنت أقدر على جعله قرار نافذ لا يقبل القسمة أو الرفض، النَّار يا سيدي لا يخلفها إلا رماد ليس لنا به حاجة وإن كان فهي لردم هوة يعجز عقل أمثالي عن فهمها والمشي فوقها، فتحت الرماد ندم يشتعل لا أعلم متى ينطفئ، هذا لسان حالك وحال من تلقى وصيتك.

عزيزي الجاهل بمقاييس أكثرهم علماً ومعرفة سلطان الحكمة، من جعل منك حكيماً هو من جعل كل هؤلاء أتباعاً لا يعقلون أليس الأجدر أن تعمل عقلك فأنت أكثرهم دراية ومعرفة بمن حولك، أو ليس زرع الأحجيات ثم الاستعانة بقراء الكف كفاف بصر وبصيرة.

في ظل حاجتنا كلنا ذاك الرجل يتبع هواه ويحط من شأن الآخرين أبيض الصفحة سريرته يخدشها النظر العابر باستفهام لن يتجاوز محيطه خوفا ورهبة وقد تكون سكينة معولها غدا أجمل وإن لم يكن فرحمة الجماعة وسط صراخ الأرامل والأيتام في حضرة الموتى نعمة ظاهرة باطنها ألم وظاهرها نحيب وصراخ جله مفتعل وكأنه تنفيس بلاء قادم.

وهج:

الكسور تعني الصلابة فمن لا يكسر فهو رخو عليه أن يعاد إلى قالبه ليصهر من جديد.

ختامًا: الإيمان بالعمل ليس بالضروره أن يُحقق أهدافك، فالنتائج ليست دائماً محصلة نهائية لجهد مبذول دون تدخل بشري مسيرًا لبعض تفاصيلها الدقيقة إلى من لا يستحق أو الأقل استحقاق، وهذا لا يعني الفتور ورج الزجاجة الفارغة.

شيء من ذاته:

طوفان وعاصفة وريح تقتلع جذورك ثم تبتلعك ولا زلت رهينة تلك الأنثى أينما حللت، الوحدة تظهر أسوأ ما فيك وتشغلك بحديث يسمعه الثقلان إلا أنت.

نقد:

الإيمان سكن للروح وسكينة للجسد، اطلق ذاك الصبي الذي خطف عمرك وشاركه الركض دون أن تنظر خلفك.