تتبنى عُمان استراتيجيات متنوعة بتوظيف التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وآمن، للحفاظ على خصوصية الأفراد والمؤسسات، وتطوير الخدمات في مُختلف القطاعات.
ويتطلب تبنّي مثل هذه التقنيات الحديثة بنية أساسية رقمية متطورة، وهو ما خطت فيه عُمان خطوات حثيثة وأحرزت فيه تقدمًا ملحوظًا، من خلال الجهود الملموسة ضمن استراتيجية "التحول الرقمي"، إذ باتت الكثير من المعاملات والخدمات رقمية لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم وللتسهيل على المستخدمين.
ومن خلال استضافة المعارض ذات الطابع الدولي مثل معرض "كومكس"، فإن الشركات العُمانية سوف تستعرض حلولها المتقدمة والابتكارية في ظل مشاركة من الكثير من الشركات والمنصات العالمية، كما سيتم توقيع اتفاقيات في مجال التقنية للارتقاء بهذا القطاع.
ولقد أعلن عدد من الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العُماني أنها ستقوم بتوقيع أكثر من 30 برنامجًا واتفاقية ومبادرة بأكثر من 35 مليون ريال في هذا الحدث العالمي، وذلك مع شركات رائدة مثل جوجل وأمازون ومايكروسوفت و TCSوVirtusa، وهي جهود ستُعزز توطين الصناعات الجديدة التي يقوم عليها الاقتصاد الرقمي، ويخدم بيئة الاستثمار في قطاع التكنولوجيا العُماني.
إنَّ ما توليه عُمان من اهتمام كبير بقطاع التكنولوجيا، يُجسّد الرؤية السامية والتوجّه الحكومي الرامي إلى بناء وتطوير اقتصاد رقميّ مُزدهر ومُستدام، وجلب التقنية وتوطينها في القطاعات المُستهدفة؛ بما يُحقق النماء والازدهار لوطننا الحبيب.