بيان مشترك صادر عن سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية

عمّان- العمانية

عبر جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم وأخوه جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين /حفظهما الله ورعاهما/ عن اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية، وعن حرصهما على البناء على تلك العلاقات لتوطيد آليات التعاون في شتى المجالات وصولًا لتحقيق التكامل المنشود.

وجاء في نص البيان المشترك عن زيارة "دولـة" التي يقوم بها عاهل البلاد المفدّى /أعزّه الله/ إلى المملكة الأردنية الهاشمية:

صاحبا الجلالة يؤكدان على أهمية مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، إضافة إلى السير في تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين، والعمل على ترجمتها بخطوات عملية تنعكس إيجابًا على مصالح البلدين الشقيقين، فضلًا عن تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية في البلدين، من أجل استكشاف ومتابعة مزيد من فرص التعاون والدفع بها إلى آفاق أكبر وأشمل.

القائدان يُجددان التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى ضرورة التوصل لحلّ عادل لها، يُنهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، مُرحّبين بقرارات كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي يُعدُّ خطوة مهمة وأساسية للتأكيد على أنّ طريق السلام هو حلّ الدولتين الذي يجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.

صاحبا الجلالة بحثا تطورات الحرب العدوانية على قطاع غزة، مؤكدين ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقفها، واتخاذ مجلس الأمن قرارًا يفرض الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة، ومنع المزيد من التصعيد.

القائدان يؤكدان على ضرورة استمرار تقديم الدعم اللازم لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بما يمكّنها من القيام بدورها المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه ووفق تكليفها الأممي، معربين في الوقت ذاته عن رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب إقليميًّا، وإدانتهما وتحذيرهما من مغبة الهجوم البري على مدينة رفح.

صاحبا الجلالة يُعبّران عن رفضهما لمحاولات الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، باعتبارهما امتدادًا للدولة الفلسطينية، ولمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم محذرين من استمرار الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية الخطيرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومن تصاعد هجمات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين وعلى قوافل المساعدات الإنسانية.

القائدان يُشدّدان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث عبّر جلالة السُّلطان المُعظم /حفظه الله ورعاه/ عن تقديره لجهود أخيه جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على هويتها التاريخية ودور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة المخوّلة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي الشريف، الذي يشكّل بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا مكان عبادة خالصًا للمسلمين.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة