راشد بن حميد الراشدي
العلاقات العُمانية الأردنية تعد من أقوى العلاقات بين دولتين شقيقتين وقيادتين تدعوان للسلم والسلام من خلال المواقف المعلنة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، كما إن هذه العلاقات مرّت بسنوات من التعاون المُثمر البنّاء عبر العديد من المجالات التي ساهمت في تعزيز الوفاق والتفاهم بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية.
وزيارة "دولة" التي يقوم بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- إلى المملكة الأردنية الهاشمية تأتي تتويجًا لتلك العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، ورافدا مهما لمسيرة التنمية الشاملة المستدامة والعلاقات التاريخية الكبيرة، ودعما لكل الجهود المبذولة في مجالات التعاون بين عمان والأردن في مختلف المجالات كالاقتصاد والاستثمار والتبادلات التجارية.
إنَّ قيادة المملكة وشعبها الشقيق يرحبان بهذه الزيارة الكريمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أعزه الله- إذ إن الزيارة ومن خلال التباحث حول العديد من المجالات والقطاعات، من شأنها أن تعزز التعاون وتزيد من متانة العلاقات الراسخة، في ظل رؤية مستقبلية حكيمة للقيادتين.
بين مسقط وعَمَّان جسور ممتدة تحمل الخير لصالح الأوطان والشعوب، وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، تتطلب بعض القضايات التنسيق والتفاهم حول مستقبل الأمة، حيث تقوم الدولتان الشقيقتان بدور محوري في قيادة دفة الأمان والسلام لصالح جميع الأطراف.
إنَّ الآمال معقودة بالخير أن تخرج هذه الزيارة بنتائح طيبة على كافة المستويات وفي جميع القطاعات والقضايا المطروحة على طاولة المباحثات بين البلدين الشقيقين، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إضافة الى العديد من المجالات الأخرى كالسياحة والمجالات الاجتماعية والثقافية، والذي تنشد البلدين تحقيق الكثير من الرؤى المستقبلية من خلالها.
دعوات الصالحين أن تكلل الزيارة بالخير لصالح شعبي البلدين وبلدان المنطقة مع الدعاء أن يحفظ الله قادة البلدين وشعبيهما الشقيقين والأوطان العزيزة، وأن تكون تلك العلاقات الطيبة نموذجا لعلاقات الأشقاء.