"ملتقى الطب البيطري" يستعرض الابتكارات والتطورات التقنية في مجالات الصحة الحيوانية

 

 

مسقط- العُمانية

نظّمت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أمس ملتقى الطب البيطري 2024؛ بهدف استعراض الابتكارات والتطورات التقنية لإكساب وتعزيز المعارف وتبادل الخبرات والتعرف على التحديات التي تواجهها المهنة في مختلف مجالات الطب البيطري والصحة الحيوانية والخدمات البيطرية بسلطنة عُمان.

ورعى افتتاح الملتقى معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمشاركة ما يزيد عن 200 مشارك من العاملين في مهنة الطب البيطري وقطاع الثروة الحيوانية. وقال المهندس خلفان بن مطر الشرجي المدير العام للثروة الحيوانية: إن إقامة هذا الملتقى تأتي لأهميته في إكساب وإثراء للمعارف وتبادل الخبرات والاطلاع على الابتكارات والتطورات التقنية والتعرف على التحديات التي تواجهها المهنة في مختلف مجالات الطب البيطري والصحة الحيوانية والخدمات البيطرية في سلطنة عُمان. وأشار إلى أن الصحة الحيوانية ومهنة الطب البيطري تشكِّلان أهمية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي لما لهما من أبعاد إنسانية وصحية ومجتمعية واقتصادية. وأوضح أنه قد وُضِعت العديد من التشريعات والقوانين المنظِّمة لمنظومة الصحة الحيوانية، ولتحديثها وإقامة البنية الأساسية اللازمة لها من عيادات ومختبرات ومحاجر بيطرية في مختلف الولايات والمحافظات، ويتواصل العمل بشكل دؤوب على تطوير وتحديث تلك التشريعات والقوانين والبنية الأساسية والبرامج الوقائية والخدمات العلاجية والعمل على وضع برامج للرصد والمسوحات الوبائية وزيادة الاعتمادات والمخصصات المالية لترقية منظومة الصحة الحيوانية وحماية الثروة الحيوانية من خطر الأمراض التي تهددها والارتقاء بمستوى الخدمات العلاجية والوقائية والإرشادية.

وشهد الملتقى إقامة عدد من الجلسات النقاشية، تتناول الخدمات البيطرية والمجتمع، والأمن الحيوي البيولوجي، والاستثمار والتنمية المستدامة.

وتضمنت الجلسة الأولى (الخدمات البيطرية والمجتمع) عددا من أوراق العمل: ناقشت الأولى الخدمات البيطرية وتطورها وتوافقها مع رؤية "عُمان 2040"، في حين تناولت الورقة الثانية مزاولة مهنة الطب البيطري وأخلاقياتها وآخر تحديث للقوانين واللوائح والتشريعات المنظمة للخدمات البيطرية ومهنة الطبيب البيطري في سلطنة عُمان، والطبيب البيطري والريادة المجتمعية. فيما ناقشت الجلسة الثانية (الأمن الحيوي البيولوجي) المقاومة الميكروبية للمضادات الحيوية، واستضافة سلطنة عُمان للمؤتمر الوزاري العالمـي الثالث رفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات وما يشكله ذلك من أهمية؛ كون سلطنة عُمان أولى الدول عالميًّا في استضافة هذا المؤتمر العالمي، إضافة إلى إصدار التوصيات الفنية والاستراتيجية تحت عنوان (إعلان مسقط نوفمبر 2022).

كما تضمنت الجلسة الثانية ورقة عمل ناقشت الشبكات الإقليمية الدولية وأهمية عضوية سلطنة عُمان في المنظمات العالمية. أما (الاستثمار والتنمية المستدامة) فكان موضوع الجلسة الثالثة من خلال ورقتي عمل، تناولت الأولى الاستثمار في الأمن الغذائي وفق "رؤية 2040"، والثانية الطب البيطري ودوره في تنمية الاستثمار.

تعليق عبر الفيس بوك