نحن حيث نُريد!

 

المعتصم البوسعيدي

(1)

في ملعبِ الحياة، ينتصرُ صاحب القضية، ويَحيا الشهيد، ويموت الأحياء الواهمون بالنصرِ عندما يقتلونَ الأبرياء، وتلكَ -لعمري- غزة؛ ملعبٌ فاصلٌ بين الحقِّ والباطل.

(2)

ما كُنا نعلمُ بدورينا المُحترِف؛ لولا الإعلان عن دورينا للهواة، وكنتُ قد تساءلتُ -سابقًا- عن "شجع فريقك"، ترفٌ زائد أم حاجةٌ مُلحة؟ وليتَ ترفنا عن غِنى، وليت حاجتنا مُلحَّة، فأولويات رياضتنا واضحة، ولكن كما قيل: "فقير ودمير"!

(3)

مُدرَّجاتُ دوري عُمانتل "للمحترفين" خالية، ما الجديد؟ لتشاهدوا دوري الهواة بعد حين، وستحمدون الله على الفرقِ الأهلية، وسيحلو الغناء فوق قبور الأندية!

(4)

ما زلنا في التشريعِ والتأطير، ومحاولة الصيانةِ والترميم، وذم ديمقراطية يسعى الناس لها، وحتى الحصاد؛ يذهبُ جيل وتأتي أجيال.. "والخبر نفس الخبر".

(5)

ميدالياتُ الشباب في الألعاب الخليجية، بين الخاص العالي والعام المتدني، لا ندري نفرحُ بها أم نبكي عليها؟ فهي بين تفوُّق في اعتياد، ولا شيء عندما يكثرُ الاصطياد، وكأنها -فقط- تدريب واستعداد، ثم نروي قصة قصيرة جدًّا نضحك بها الأطفال: "سعيد وعيد، مات سعيد من بقى؟ عيد" ونحن نعيد!

(6)

نهائي الاتحاد الآسيوي في سلطنة عُمان.. "جاء الفجر، وغابت الشمس"!

(7)

السيب النادي "النموذجي" في سلطنة عُمان يحصدُ لقبه الثالث في بطولة الدوري. العملُ المستمر مع النهجِ الواضح، يضعك على خارطةِ البطولات، وليس أجمل من الوصولِ إلى القمَّةِ إلا التنعم بالعيش فيها.

(8)

من لا يُؤمن بقدراته لن تنفع اجتهاداته، وإذ "نتعجَّب ممن يدعي العجز، وغيره استطاع أن يصل إلى القمر" فإننا نتعجب من مقوماتنا الرياضية العالية، وحالنا المُنهك، ولكن لا عجب؛ فنحنُ حيثُ نُريد!